185

============================================================

وله أيضا فصل، قال فيه: إن ذرق الحمام(1) فعله في الثمر أكثر؛ فمن أراد كثرة التمر في الشحر، فعليه بذرق الحمام، فإنه ينمي ذلك، وينضر الفررع، ومن أراد الزيادة في عروق الشجر، لاسيما ما قد ضعف منها وهرم، فعليه بزبل الدواب والبقر؛ فإن من خاصيته إنشاعها وإنباها.

والأرض الكثيرة الروطوبة يصلح لها الزبل الذي يغلب عليه اليبس كذرق الحمام، وسيرحين الحمير. والأرض القليلة الرطوبة والدسم يصلح لها زبل البقر، وعلى هذا فأجر عملك (انتهى قوله).

وقال يونيوس: يزئل الأرض اللينة بزبل الضان والمعز(2)، لأن هذه الزبول ألين من غيرها.

(1) ابن بصثال: ذرق الحمام غياث الثبات الذي قد ضعف من شدة الحر، فإنه يقويه من يومه، ويحييه من حينه (ص51) وهو في مفتاح الراحسة، ص114، وهو أفضل الأزبال ويطرد الخشاش من الأرض (المقنع، ص59)، ويذهب بكل آفة تصيب الشجر (الفلاحة الرومية، ص 137).

(2) قول يونيوس سقط من كتابي ابن حجاج وابي الخير، وبعضه في كتاب ايس بصال، ص50، ومفتاح الراحة، ص113.

وقول قوثامي: بعر الضأن أدسم الأزبال كلها، وهو أصلح الأزبال للأرض المالحة والمرة والحادة والحامضة (الفلاحة التبطية، ص375) 447

صفحة غير معروفة