184

============================================================

الفلاحين من استعماله، وذلك أنه لا يكون فيه منفعة في شيء، وهو مسع هذا ضار يولد الهوام(1).

وأما السرجين الذي قد أتت عليه ثلاث سنين، وأربع سنين فجيد حدا(1)، وذلك أثه إذا طال به الزمان ذهب عنه جميع ما كان به مسن طراوة ونتن الرائحة؛ ولان ما كان فيه من الخشونة (3) .

وقد قلنا في هذا قولا كافيا (4). (انتهى قول يونيوس).

قال سولون(5): الزئل إذا تقادم عهده لطف وبرد، وأوفق ما يكون حيعذ للبقل، وينبغي أن يستعمل منه للشحر ما أتى عليه سنة وأقل من ذلك لاحتمال الشحر، وضعف البقل عن ذلك، ولأن الطري كثيرا ما يتولد منه الهوام المفسدة للبقول.

(1) المقنع: يتولد منه دواب كثيرة. النابلسي: يتولد منه الهوام المفسدة للبقول.

(2) المقنع: كثير الصلاح والمتفعة.

(3) المقنع: وكلما عتق الزبل احترق كل شيء فيه، ولانت حرارتسه وشدته، وحسن: (4) وقال ابن وحشية: أجحود الأزبال ما أتى عليه بعد عفنه سنتان، فإن أتت عليه ثلات فهو أحود، وإذا أتت عليه أربع زال عنه جميع الروائح المنتنة، وصار لا ريح له، وهو حيئذ أصلح الأزبال كلها. (الفلاحة النبطية، ص369).

5) بعض قوله في للقنع، ص.1، وص59.

وابن بصال، كتاب الفلاحة، ص ،5، والنابلسي، ص9.

446

صفحة غير معروفة