تلخيص كتاب الحاس والمحسوس لأرسطو

ابن رشد الحفيد ت. 595 هجري
66

تلخيص كتاب الحاس والمحسوس لأرسطو

تصانيف

فاما لم كان الانسان انما يدرك من هذه الامور ما كان خاصا بزمانه ومكانه وبدنه وقومه دون سائر الامور الجزئية المشاركة لها فى الطبيعة الكلية، فالسبب فى ذلك انه لا بد ان يكون عند الانسان فى هذا الادراك احد جنسى المعرفة المتقدمة للتصديق، وهى المعرفة الموطئة للتصديق، اعنى معرفة التصور المتقدمة على التصديق. فالانسان انما تحصل له هذه المعرفة وهذا العلم فى الاشخاص الذين قد تقدم فعرفهم، وبخاصة الذين تسبق له بهم عناية واما فى ما كان منها مجهولا عنده، فليس يمكن ان يحصل عنده علم بما يحدث لذلك الشخص، فان هذا التصديق، وان لم يكن من شرطه ان تتقدمه معرفة عند الانسان فاعلة، فلا بد ان يكون من شرطه ان تتقدمه معرفة موطئة.

صفحة ٨١