ومنها في وهي للظرفية تحقيقا مثل (زيد في الدار)، وتقديرا مثل في جذوع النخل (1).
ومنها من وهي مشتركة بين ابتداء الغاية، والتبعيض، والتبيين، وزائدة.
ومنها إلى وهي لانتهاء الغاية. ولا إجمال، كما توهم قوم، لدخول الغاية تارة وخروجها اخرى، لأنها موضوعة للانتهاء، ثم الغاية قد تنفصل حسا ك (الليل) فيجب خروجها، وقد لا تتميز ك (المرفق) فيجب دخولها.
ومنها الباء وقيل: إنها في غير المتعدي للإلصاق وفي المتعدي للتبعيض، وأنكر سيبويه في سبعة عشر موضعا من كتابه كونها للتبعيض، والفرق بين (مسحت بالمنديل) و(مسحت المنديل) من حيث جعل المنديل آلة في المسح مع الباء وممسوحا مع عدمها، لا من حيث التبعيض.
ومنها إنما وهي للحصر بالنقل عن أهل اللغة، ولأن (إن) للإثبات، و(ما) للنفي، ولا يتواردان على محل واحد، ولا يمكن صرف النفي إلى المذكور والإثبات إلى غيره، فتعين (2) العكس.
صفحة ٨٦