ومطلق الترتيب معنى تشتد الحاجة إلى التعبير عنه فله الواو إذ لا غيره، وهو أولى من جعله لمطلق الجمع، لاستلزام المركب الجزء بخلاف العكس (1).
والجواب: أن (2) الإنكار لترك الإفراد بالذكر، فإنه أبلغ في التعظيم، وإنكارهم على ابن عباس معارض بأمر ابن عباس، وأيضا فإن أمر ابن عباس يدل على المطلوب، بخلاف إنكارهم، لاحتمال فهم (3) الجمع المطلق (4) المتناول لتقديم الحج وتقديم (5) العمرة، فإن أمر (6) ابن عباس بتقديم العمرة يرفع العمومية المستفادة من مطلق الجمع الدال على التخيير وهو مطلوبنا، والطلاق الثاني ليس تفسيرا للأول وقد طلقت بالأول بتمامه (7)، ووضع اللفظ للأعم أولى لأن الحاجة إلى التعبير عنه أشد، فإن الحاجة إلى الخاص تستلزم الحاجة إليه، وقد يحتاج إلى العام ويستغنى عن التعبير عن الخاص.
ومنها الفاء وهي للتعقيب بحسب ما يمكن ، لإجماع أهل اللغة عليه. وقوله تعالى: فيسحتكم (8) مجاز، فإن الوعيد من الله تعالى يشبه الوقوع لامتناع الخلف فيه.
صفحة ٨٥