============================================================
بيده أو بآلة في كفه، كما يقال: طردت الذباب عن الشراب، وما المقصود هذا المعنى، بل المراد به أن السلطان أمر بإخراجه عن البلد، والعرب تقول في مثله: أطرده، كاما تقول: أطرد فلان إبله، أي أمر بطردها(1).
د يقولون: ذهب إلى عنده، فيخطئون فيه ؛ لأن (عند) لا يدخل عليه من أدوات الجر إلا (من) وحدها، ولا يقع في تصريف الكلام مجرورا إلا بها، كما قال سبحانه: (قلكلمنعندالله) (سورة النساء:78/4] وإنما خصت بذلك لأنها أم حروفالجر ، /44(2) 3؟
ولأن لأم(2) كل باب اختصاص تنفرد بمزئته، كما خصت (إن) المكسورة بدخول الام في خبرها، وأما قول الشاعر: [مجزوء الرمل ه ل عندلك عندي لايساوي نضف عندي فإنه من ضرورات الشعر.
قلت: قال اللغويون إنها لا تصغر، وهي ظرف مبهم، ولذلك لم تتمكن إلا في موضع واحد وهو أن تقول / لشيء بلا علم: هذا عندي كذا وكذا، فيقال: أولك [125) عند* وزعموا أنه في هذا الموضع يراد به القلب وما فيه معقول من اللب، وهذا غير قوي31.
(1) الدرة (و) ص 109- 110، والدرة (ض) 239، والدرة (ك) 176، وفي حواشي ابن بري 820-419،.
وشرح الخخفاجي 626-627 استشهادات حسنة تردما ذهب اليه الحريري، وانظر: تصحيح التصجيف 363، وفي إصلاح المنطق 7:235 وقد أطردته إذا صيرته طريدا، وقد طردته إذا نفيته عنك" .
(2) في المخطوط:1 ولان أم7، ولا يستقيم الكلام كذلك.
(3) البيت بلا نسبة في الدرة (و) 15، والدرة (ض) 32، والدرة (ك) 25 وفيها7) نصف عند" بلاياء، وكذافي شرح الخفاجي 145، وتاج العروس (عند) 427/8 .
(4) الدرة (و) ص 14-15، والدرة (ض) 32، والدرة (ك) 25، وانظر: تصحيح التصحيف 386، وارتشاف الضرب 1452/3-1453، وبرى ابن بري في الحواشي 745، والخفاجي في الشرح 145 أن (عند) هنا ليس من ضرورات الشعر، بل أسم معرب: (5) اللسان (عند) 309/3، وشرح الخفاجي 147، وتهذيب اللغة للأزهري (عند) 223/2. .
97
صفحة ٩٩