قالوا فلما أرادوا الخروج من عنده هيأ الشيخ المركوب لتوديعهم ، ووضع رجله في الركاب فسأله اسماعيل عن ثلاثمائة مسألة من مسائل الاحكام قبل أن يستوى علة متن الدابة ن فقال له : أبو عبيدة اتريد ان تكون قاضيا يا أبن درار ؟ قال له : أرأيت أن أبتليت بذلك ! فبماذا تأمرنى يرحمك الله ؟ وقد ذكر أنه أنما قال له ذلك في موطن المذكور .
ثم توجهوا إلى المغرب فلما وصلوا عرضوا الامامة على عبد الرحمن فاعتذر بامانة كانت عنده للناس فقبلوا عذره وأرادوا تواية ابى الخطاب رحمه الله .
---------------------------------
(1) هو الحجاج بن يوسف امير الامويين على العراق
امامة أبى الخطاب عبد الاعلى بن السمح
قال الشيخ أبو العباس رحمه الله أنما وضع الشيخ رحمه الله في هذا الموضع من كتابه ذكر ولاية أبى الخطاب ، ثم ولاية الفرس ، لما أعتمده من ذكر ولاية الفرس وأنتشار المذهب وائمتى ونقله إلى أرض المغرب فلما كان ذلك هو المهم جعله أولا ، والذي ينبغى أن نقدم نبدأ بذكر من أستخلف من اصحاب رسول الله صلى الله عليى وسلم ، ثم أمامة عبد الله بن وهب الراسبى رحمه الله ونبدأ من أخباره ، ثم تأخذ السير على التدريج ، ولعل فعله أصلح والذي رآه أنجح ، أذ علم ما عداه قد أنتهى حفظ الاكثرين إليه واغنت شهرته عن الدلالة عليه فنشرع في ذكر ولاية من ولى بالمغرب ، ولنبتدئ بذكر أبى الخطاب رحمه الله ، وله التقدم لسبقه إليه ولاستحقاقه أياه وسبق فضيلة العرب ثم لا بد أن شاء الله من ذكر ما امكن من أخبار من اشرت إليهم في موضع يفرد لذلك أن شاء الله تعالى.
صفحة ٢٢