============================================================
ونار الحرب تقعل الى أن ولي النهار واستعال وأقبل الليل بالانسدال وقد كانت سواعد أمير المؤمنين ومن معه من الرجال المجاهدين وكآن عدتهم كما ذكرتا اثي عشر الف فارس لكنهم أبطال أشاوس والقوم اللكام في ستين الف من الاعجام فاحتاطوا جميعا بالاسلام وكان قد أسر في ذلك اليوم من عساكر الاسلام أربعة آلاف فارس وجرح أكثرهم ثم أضرموا النيران وتحارس الفريقان الى ان اصبح الله بالصباح واضاء الكريم بنوره ولاح فركب امير المؤمنين ومن مهه من العساكر المسلمين وركبت ايضا الكافرين واختلطت الطائفتان وحان الحين وزعق غراب البين وهمل القتال واختلفت الاقوال وكثر اولوال وعملت النصال وكثر على المسلمين العدد وزاد المدد ولم تزل نارالحرب دائمة والقيامة قائمة الي وقت العصر وقد سطت الكافرون على المؤمنون واخذوهم يسري عن بكرة ابيهم وفي الجملة امسير المؤمنين شعبان المقتدي واوثقوا الجميع كتافا وقووا منهم السواعد والاطراف هنالك دقت الشنايير وضربت الكوسات والمزامير وصاحت اللئام الكفار يا للنار ذات الشرار فلما سمع الوزير العلقي بذلك النداء علم ان الاسلام لسروا والكفار نصروا فأمر بفتح ابواب المدينة وخرج في جماعة من رجاله وتلقا الملك هلاون وهناه بالنصر على الاسلام وقال له ما انت الا بطل همام وأسد ضرغام فشكرة الملك هلاون واثي عليه ودخل علاون فى بعض رجاله الى بغداد وقد ترك آمير المؤمنين فى القيود والاصفاد هو ومن معه من الاجنادوو كل جماعة من قومه هذا وقد دخل الوزير وفى صحبته الملك هلاوق الى آن صمدوا الى القلعة واجلس الوزير هلاون على كرسى بقداد وقال له أنت احق بهذا من شعبان المقتدر (فلما) سمع هلاون ذلك التفت اليه وقال له ياعلقمى آما آنت مسلم قال نعم انا مسلم قال له الخليفة ما هو مسلم قال تمم هو مسلم فقال له وما السبب الذي حملك على ما فعلت وكيف انك دبرت على هلا كه وعزله من مكانه فمند
صفحة ٩