============================================================
الملاعين وتنظر ماهم طالبين وماهم عليه معولين فقال له الوزير ياملك الاسلام ومولانا الانام ان هذا احتقار بقدر الدولة العباسية والرعايا المحمدية والرآى عندى ان تزل أنت فى عساكرك ومن عندك من الرجال وتكون بالسلاح وآلة الحرب والكفاح وانا اكون من خلقك اعين الغساكر الذى ممك فان انزلت وفتحت ابواب البلاد فاخرج الي القوم اللئام ولاتبالى فان الله ناصر الاسلام وبهذا يكون اهيب لنا وارهب لاعدائنا اذا راؤك وقد خرجت اليهم وربما وقمت هيبة الاسلام فى قلوبهم فينكسرون عن آخرهم فلما ميمع الخليفة ذلك الخطاب ظن انه صواب ومايعلم ان الوزير اراد هلا كه ثم انهم باتوا تلك الليلة ولما ان كان من الغد تهض الخليفة ونزل برجاله وأهل دولته وفتحت ابواب بغداد وخرج الخليفة طالب اهل العناد وممه العساكر والاجناد قال الراوي فهذا ما كان من الخليقة وآما ماكان من الوزير العلقمى فانه بعد أن خرج الخليفة من بغداد آمر الوزير بغلق آبواب المدينة فى ظهره خوفا من الوزير لانهم يعرفوه أنه كثير الشر فلما أن هاين الخليفة ذلك علم أن الحيلة قدتمت والرذية عمت وعلم آن كل ما قد صار من الأمور بامر بالوزير فقال أسامت أمري الي اللطيف الخبير تم ان الامام صاح بملء رآسه ياعصبة الاسلام احملوا الآن على القوم اللثام وابذلوا فيهم الحسام فمن عاش منكم عاش سعيد ومن انتقل الى الله بالوفاة فهو شهيد فاتركوا الدنيا خلفكم واجعلوها من وراء ظهوركم وأقبلوا على الآخرة بوجوهكم تفوزوا بالشهادة وتسكنوا حنة ربكم .
وأنا أول من يجاهد أمامكم فقد قال عز من قائل (وجاهدوا في الله) الآية ثم انه بعد ذلك صاح الله أكير فتح و نصر وخذل من كفر بدين محمد وحمل على الكفار وتبعه اثناعشر الف من الابرار وعمل البتار وطلع القبار وقدحت حوافر الخيل الشرار وقصرت الاعمار وكشفت الاستار وراحت الاسرار وصارت الدماء مثل الأنهار ولم يزل السيف يعمل والدم يبذل والرجال تقتل الااهر ببرس جا- 7
صفحة ٨