============================================================
قال الراوي فلما سمع الملك يوسف صلاح الدين ذلك الكلام قال لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم انا لله وانا اليه راجعون فاين ولدي العادل فقال له لبيك يا أبتاه فقال له انى وليتك على أرض الشام واياك والظلم على الانام بين الخاس والعام والوزير لك حسن الاقواسى حتى تبلغ رشدك وشد به ركنك (ياساده) ثم انه البسه ولاية الشام وأرسل معه الف فارس كرام وأرسلهم صحبة النجاب سيار وقد ساروا يقطعون البراري والآكام الى أن وصلوا الى الشام يا ساده وأما الملك يوسف صلاح الدين فانه بعد ما توجه ولده الى الشام امرن القاضي ان يكتب كتاب الى الخليفة المقتدر بالله فكتب فى أول الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الانام ومصباح الظلام ودسول الله الملك العليم العلام خطاب من نائب أمير المؤمنين الهادى الى الطريق القويم المقتدي بالله السميع العليم عبد الله يوسف صلاح الدين الي بين ايادي امير المؤمنين الذي نملمك به باننا أقنا في مصر ورضاك معنا في كل وقت وهصر وانكتت السكة والخطبة باسمنا وقد بنينا قصرنا واردنا ان نطلم بذلك أمير المؤمنين زاذه الله نصرا وتمكين لاجل ان يطمئن علينا ويدعى لنا والسلام ختام على نبي شبد اركان الاسلام وقد ضمن الكتاب بهذه الابيات يقول صلوا على طه الرسول قد كتبت كتابا للامير ابث فيه الشوق والتقصير واقرا الخليفة مني سلاما مزجته بالمسك والدمع الغزير ولو أتي شرحت ما بقلبي الى العشاق لفاض فيضا كثير ولكن قلبي اليك رسولا يترجم عنه لديك بشعري خبر بان لديك شوقى فاجبر سيدي لكسر الكير قال الراوي فلما فرغ القاضى من كتابة الكتاب قرأه على الملك يوسف صلاح الدين فاعجبه وعلم عليه وختمه واعطاه للسيار وار كبه هجين وقال له
صفحة ٣٠