============================================================
الى أن فرغ بناء القصر وكتبوا على بابه هذا قصر خليفة الله يوسف الكردي أدام الله بقاه قال ولما فرغ بناء القصر عمل فيه الختمات والليالى الفاخرات و أنعم على أهل العمارات فدعوا له الجميع الرفيع منهم والوضيع وانصرف كل
أحد الي مكانه وراح الى حال سبيله وقد فرش ذلك "القصر من آنواع الحرير.
القاخر الملون من أحمر وأصفر وجعلوا فيه اواني من الذهب الاحر وقد فرح به الفرح الشديد الذى ما عليه من مزيد كال فلما كان يوم من الايام جلس الملك على كرسي قلعة الجبل يوحد اللك الازل ويذكر الله عز وجل وقد تكامل الديوان وجلست العساكر والفرسان الى أن تعالي النهار وأراد الملك أن يتماطى الاحكام ويحكم بين الخاص والعام واذا قد أقبد عليه سائر ومعه كتاب وهو يقول أمير المؤمنين أزادك الله عزا وتمكين وأنشد يقول سلامى على ذا المقام وذا الحمى. مقام به كرسي الخلافة قد نما بعم النبي الكريم وآله وكل من تناسل من احداهما حى أمير المؤمنين بجيشه وقدحفت الكرسي ملائكة السما قال الراوى فليا سمع الملك يوسف صلاح الدين ذلك الكلام وما آبداه من الشعر والنظام قال له من أين والى أين فقال له يا مولاي من الشام فقال له مامعك من الاخبار فقال يا مولاي كتاب فاخذ منه الكتاب وناوله للقاضى اخذه منه وقراه وفهم رموزه ومعناه واذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وامام المتقين خطابا من أهل الشام الى بين أيادي مالك الاسلام نعلمك آنيوم تاريخه توفى الى رحمة الله شرف الدين وأنه قد خلف غلاما صغيرا يقال له هيسى الناضر والوكيل على الشام رجل من الاشراف يقال له حسن الاقواسى وهو الذى أرسل اليك هذا الكتاب يحضرة علياء آهل الشسام لاجل آن تولي من تريد على الشام والسلام على نبي تظلله الغمام
صفحة ٢٩