============================================================
وولى عليها حاكما من طرفه يقال له اعط وضم اليه الف كردي من الأكراد وبعد ذلك أمر الآكراد بالمسير وسرعة الجد والتشمير وما زال سائر الى أن وصل دمشق الشام قتزل عليها فحرج صاحبها الى ملتقاه واستقبله وحياه فاعرض عليه الحجة فنرل عنها وولى عليها حاكما من رفقته يقال له شرف الدين واوتحل الى ان وصل الى غزة فولى عليها حسان الكردي ثم انه سار الى ان وصل الى بحر النيل قولى على دمياط الالراوى وولى على رشيد امماعيل الكردي ولم يزل يولى على اقطاع مصر والشام وكل بلد كانت تحت حكمه حتى اتى الى مصر فخرج صاحبها الى ملتقاه ومعه فرسان ومماليك وغلمان وكان قد سمع بما جرى على البلدان وان هذا يوسف صلاح الدين هو الذي نصر آمير المؤمنين فرج وقد جعل له موكب عظيم وكقله أهل مصر وفرحوا به الفرح الشديد ودخل الي البلدوهو بهذه الملابس والترس الجميز والحسام الخشب ولم يزل سائرا والعساكر حوله ودائرة به حتى انه صعد الي قلعة الحبل وجلس على الكرسي وجلست حوله أولاد عمه وأقار به وصار يحكم ويعدل وقد جمع العلماء وعرض عليهم المكاتبات فأجابوا الي ما أراد من تلك الاشارات ودعواله على المنابر ونهيأت المعاملة المصرية بختمه عليها وقد أطاعته مصر والشام ودعت له بسائر الانام وحكم وعدل وقدر زقه الله بولدين أحدهما يقال له العادل والآخر يقال له الكامل وقد زينت له أرض مصر ثلاتين يوما وبطل التعب واللوم قال الواوي ثم ان الملك يوسف صلاح الدين أم باحضار خراج الارض والبلاد من النياب الذين ولاهم وأوسل يطلب منهم المال قاجابوه الجميع الى ذلك فى الحال فلما حضر عنده الخراج أحضر البنايين والمهتدسين وأسرهما أن يبنوا له قصرا عاليا شاهقا في العلو ويكون بقلعة الجبل ويسموه باسمة فقالواله السمع والطاعة ثم انهم صاروا يتعاطون الاشغال ليلا ونهارا ولم يزالوا كذلك
صفحة ٢٨