============================================================
وأخذيمدح الخليفة ويقول هذه الابيات أدام الله عزك والسرور وعشت مؤيدا اطول الدهور وزادك المولى الكريم مهابة ونصرا وتأيدا ولطقا صهور وأيدك الاسلام دهرا وأمدك دهر في الدهور ولا زلت منعما في مساء بحن تصيح لليكور ولا زالت لك الايام بيضا من مواهب المنان والملك الغقور (قال الراوى) فلما سمع الخليفة ذلك النظام شكره واثي عليه وآمران بخلموا عليه وعلى قومه الخلع السنيه واعطالهم او فى عطيه هذا وقدا نكتبت الحجج بما قر الامر ببنهما وفرح كل منهما وبعد ذلك ودع الامير يوسف صلاح الدين الخليفة ونزل من الديوان وصحبته سبعون الفامن الاكراد وعولو اعلى الارتحال من بغداد وخرج الخليفة وكبار الدولة لوداعه يوم كامل وارادوا آن يسير وامعه اليوم الثانى خلف عليهم يوسف صلاح الدين وودعهم الي بلدهم وسار بمن معه من الاكراد جتى أتي الي هزبة وأخذ الاكراد عيالهم ومالهم وأمرم بالمسير الى أرض مصر فأجابوا الجميع بالسمع والطاعة واجدوا في تجهيز شملهم من وقتهم ولم يمض عليهم اكثر من تلاثة أيام حتي قضوا شغلهم وحملواحما لهم وساروا طالبين ديار مصر وقد زال عنهم الهم والقهر ولم يزالوا سائرين وفى سيرهم مجدين الى ان وصلوا الي أرض حلب فنزل عليها الامير يوسف صلاح الدين وهو علي هيئته المعروفه وشجاعته الموصوفه وصحيته اولاد عمه وكان بها حاكم يقال له عبدالله ابن سعيد وكان فاوس شديد و بطل صنديد فلما سمع بوصول يوسف صلاح الدين اليه خرج الى ملتقاه ومعه رجاله وفرساته وأبطاله فلما التقيا سلما على بعضهما بعضا وأخذه وادخله البلد وأخرج لهم الضيافات والطوقات والاقامات وزاد لهم في الأكرام مدة ثلاية آيام ولما ان كان في اليوم الرابع عرض يوسف صلاح الدين الحجة الي معه على نائب حلب فآجا به ونزل عن نيابته لوقته وساعته
صفحة ٢٧