============================================================
ممر الليالى والازمان واحكم على سائر البلدان القاضي منها والدان وانا وعسكرى لك من العبيد والخدام قال فلما سمع يوسف صلاح الدين ذلك الكلام تام قائما على الاقدام وقال يا أمير المؤمنين وخادم اللنبى الامين انث ابن عم سيد المرسلين فلا ينازعك أحد فى السلطنه جعلها الله بين يديك بمكنة وكان ذلك أيدا ولا شمتت بك الاعداء فقال له الخليفة اذا لم توض بذلك فتمنى على أي شيء تريده منى حتى ابلفك اياه وتنال ما تتمناه فقال له يوسف صلاح الدين آنا تمنيث على الله ثم على جناب أمير المؤمنين ارضآغير ارضنا التى نحن فيها لاتها بأمير المؤمنين قد اجدبت علينا وهلكت أكثر رجالنا وهذا ما نتمي على أمير الاسلام وخادم البيت الحرام ومهلك الكفرة اللئام ثم أذ يوسف صلاح الدين اشار الى الخليفة يقول صلوا على الرسول سيدى اجدبت علينا ارضنا فصرنا حيارى من شدة الجدب وماتت منا رجال كثيرة من عذم المرهي والكلا والعشب فقلنسا عن ارضنا نرتحل الى ارض عليها خصب قالوا الكوام لنا سيروا الى شجرة الجود والعطا والوهب طليب اصلال والفرع منه زكي كريم الحسب والفخر والنسب فسرنا اليك بكل جموعنا لننال منك مانرجوه من طلب فامتن علينا سيدي بعيرها فقد تمبنا والله آعظم التعب (قال الراوى) فلما سمع اخليفة ذلك الكلام وما قاله من الشعر والنظام ققال في تفسه والله لاعطيتهم اشياء يفتخروا بها على سائر الافاق وأحسن من أرض العراق فقال الخليفة آيها الامير الهمام اني قد اعطيتك انت وقومك ادض مصر والشام ولك الخطية ولك السكة ولك العول والتولية وان آردت شيئا غير ذلك اعطيتك اياه فلما سمع يوسف صلاح الدين من الخليفة ذلك الكلام دعا له بطول العمر والدوام وفرح الفرح الشديد الذى ماعليه من مزيد
صفحة ٢٦