============================================================
البتار وقل الاصطبار وقصرت الاعمار الى أن ولي الليل واقبل عليهم النهاروقد مات من العجم خلق كثير وجمع غزير وأراد الملعون منكتم الراحة فما مكته من ذلك الامير يوسف صلاح الدين بل آنه صاح على اكراد الايوبية دونكم وعباد النار المية واتوكوا هذه الدنيا الدنية وأرضوا بقتالكم رب البرية فعندها حملت الاكراد وعساكر بغداد وجميع أمراء بغداد والاجناد وكثر العناد وذاد عدد القتلى على الارض آزواجا وافراد ولم يزلوا القوم فى ضرب الحسام وكثرة الصدام ثلاثه أيام ولما كان فى اليوم الرابع كثر في الكفار المعاطب وحملت العسكرين وتقابلت الطائفتين وحان الحين وزعق غراب البين وقد قصد الامير يوسف صلاح الدين الى منكتم اللعين وآشار عليه بيده اليمين فأخذه ذليل مهين ولما أنرأت العناكر الى اسر ملكهم انحلت عزائهم فولوا الاد بار وركنوا الى الهرب والفرار وقد لعب فيهم السيف من جميع الاقطار ولا نجامنهم لاكيار ولاصغار وشربوا الجميع شراب البوار ونصر الله المؤمنين الابرار على المشركين الكفار (ياسادة) وبعد ذلك آمر الخليفة بجمع ماخلفوه هؤلاء الكلاب من خيول واثقال واسلاب فكانت هذه غنيمة عظيمة لكثرة مافيها من الاموال والخحيام والخيول والبغال وخرج الخليقة شعبان المقتدر بتلك الاموال وهو يشكر الملك المتعال وأمر أن تزين مدينة بغداد وقد شكر الخليفة المقتدر بالله الشيخ يوسف صلاح الدين الكردي وما فعل من فعاله وكيف اباد الكفار بحربه ونزاله فطفح الشعرعلى باله فأنشد يقول لقدنالنى خطب جسيم ومحنة وفاروا على الكافرون بجهلهم و أرادوا بناكيداو سوء مذلة فرد الله كيدهم فى نحرفم وتفرقت فرسانهم وسطالقلا وتاهوا في بحار لجاجهم وبمد الضيق عيء تفرجت كل الامور وضاقت بهم وأرسل لى ربى حقيقا جنده فيا لعم مولاي زين دونهم
صفحة ٢٢