============================================================
ولم يأخذهم هدو ولا قرار مدة ستة أيام ولما ان كان في اليوم السابع فبينماهم سائرين وفى سيرهم مجدين واذا بأخيه قد أقبل بالكفرة الملاعين وصحبته ثمانين ألف من المشركين فلما رأى الملعون هلاون اخاه عرفه وقد اطمأن قلبه وآمن على تفسه وسار اليه وسلم عليه فقال له آخيه عبد بزيد مالك وما الذى جرى عليك وأين العساكر والفرسان مالي لا أرى معك ولا انسان فقال له يا أخى قتلت الرجال وهلكت الابطال وحرى علينا من الامر ما هو كذا وكذا ثم أخبره بالقصة من أولها الى آخرها واطلعه على ظاهرها و باطنها فلما سمع أخيه مقاله قال له سر معى حتى آريك العجب وأبلى المسلمين بالويل والعطب لان شيخ النار قه دعالي تم انهم ساروا يقطعون البرارى والوهاد الى ان اشرفوا على مدينة بغداد فقال الخليفة ياقوم اغلقوا باب البلد كفانا الله شراهل النكد فقال له الامير يوسف صلاح الدين الكردى يا أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين لاتفعل ذلك القصة فنحن لهم كفاية وحق رب البرية فلا تقلق أبواب ديارك طيب الله أحو الك فقال الخليفة افمل ماتريد ونحن لك ولا صحابك من جمله العبيد قال الراوي فعند ذلك نهض الامير يوسف صلاح الدين من ساعته وكذلك اهله و عشيرنه وركب كل واحد جواده وقد خرجوا من بغداد وقد جردوا السيف الخشب والخليفة ودولته والاجناد متقلدين بالسيوف الحداد معتقلين بالرماح المداد راكبين على الخيول الحياد فلم يلحق كلب يزيد أن ينصب الوطاقات حى لعب السيف فيهم من سائر الجهات وسأل الدم مثل الفوارات وصاحت المسلمين عن لسان واحد الله اكبر الله اكبر وصاحوا بالتهليل والتكبير والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير فحيل للمشر كين أن السماء عليهم قد وقمت والارض من تحت آرجل خيولهم قد خسفت وارياقهم نشفت والاراضى تزلزلت والعقبان عليهم حامت والقتلا تمددت والاعين بالعما تكحلت والارض من الدما قد تطينت وطلع الغبار وهمل القفار وقدحت حوافر الخيل الشرار
صفحة ٢٠