============================================================
المقد من عنقها ورمته الى السائل فلما رآه السائل فرح به وأخذه وسار من ساعته وهو فرحان ولكنه ما يعلم له ثمن (ياسادة) ثم سار به الى السوق وصار ينادي عليه فآخذه منه رجل جواهرجى عائة ذهب وفرح بذلك السبب وقال له الجواهرحى من أين لك هذا فقال له يا مولاي انهم تصدقوا به علي أهل الخير كقاهم الله الشر والضير فالله يصل من أوصلى الى هذا ثم انه أخذ المائة الذهب وفرح بذلك الامر والسبب وسار الى حال سبيله فلما عاد المقتدر ونظر الى ذلك المقد هرفه فأقبل على الدكان وقال للجواهر جي أخيرنى بالصحيح ودع عنك التلويح من الذي إعك ذلك المقد المليح فقال يا سيدي رجل سائل باعه لي وقد ذكر لي وقال لي ان أعل الخير تصدقا به علي (فلما) سيمع المقتدر ذلك من الجواهرجى تعجب وقال في تفسه لا بدأن السيدة فاطمة شجرة الدر طلت من شباك القصر فاتفك العقد من عنقها وسقط الى الارض غصبا عنها فأخذه هذا الرجل وسار به الى هنا وباعه الى ذلك الجواهرجى قال ثم ان المقتدر التفت اليه وقال له ياهذا بكم اشتريت العقد من السائل فقال له يامولاي اشتريته بخمسة آلاف دينار فقال له الخليفة اعلم ياهذا لابد لي من أخذالعقد وأزيدك على ثمنه ثم انه أخذ المقد منه وأمر له الخليفة بعشرة آلاف دينار ثم أن المقتدر أخذ المقد وجعله داخل جيبه وسار الى أن وصل الى سرايته وصعد الى زوجته وجلس في قصره على مرتبته فأقبلت فاطية شجرة الدر اليه وقبلت يديه فنظر الخليقة الى عنقها فلم ير عقدها فقال لها يا فاطمة أين العقد الذي معك ما هو الآن فى رقيتك فقالت له يا سيدي هو عقدي في ربعيي واني محترسة فيه غاية جهدي وقوتى فقال لها لاى شى تركتيه ومن عنقك قلمتيه فقالت له من شدة الحر لانه من الجواهر (يا سادة) وكان المقتدر يالله محب فاطية شجرة الدر حبا شديدا ما عليه من مزيد لانه ماعنده غيرها وهو مشفق بمحبنها ويقال انها ليست ابنته وانما هي بنت الكامل بالله وهو والده
صفحة ١٧