============================================================
عمل عليه الوزير ودبر عليه التدبير ورد الله كيده فى نحره وهو اللطيت الخبير اته على كل شىء قدير فاذا وصلتم الى هناك فجردوا سلاحكم ونادوا بالتكبير والصلاة على البشير النذير والسراج المنير فتعجب من صنع اللطيف الخبير ثم أن الاستاذ تودغ منهمو انصرف عنهم بعد مادعالهم وكان هدا الاستاذ حبيب النجار رحمه الله تعالى فهذا ما كان منه وأما ما كان من أمر الاكراد نأنهم ساروا وجدوا المسير وهم يذكرون الله من غير تقصير الى آن دخلوا مدينة بغداد ورآتهم كل العباد وقد طلعوا الديوان وجرى ما جري من ذلك الامر والشأن وقتلوا الكفار عن آخرها كما وصفنا (قال المؤلف) وعدنا الى صياقة الحديث والخبر بعد الصلاة والسلام على خير ربيعة وقريش الذى انشق له القمر فان الخليفة شعبان المقتدر بالله لما قتلت الكفار أقبل على الاكراد بنفسه وصار يقبل ايديهم ويشكرهم ويتي عليهم ثم انه جلس على تخت بفداد وقد علامواتب الاكراد واجزل لهم العطايا بالازدياد وافرد لهم مكانات ودورو قصور ورتب لهم الطعام وزاد لهم في الا كرام وقال طهم لابد من أكل ضيافي ولا تبرحوا من عندى الا بعد تسعين يوما فقالوا سمعا وطاعة يا آمير المؤمنين وخليفة وب العالمين كان الله لك معين وحافظا وشائرا وأمين بجاه سيد المرسلين ثم أقاموا الاكراد على كرمى ملكته ودارت به آرباب دولته ورؤوس قيبلته وجلست الاكراد من حوله وقدهنوه بسلامته وجعلوا له وزيرا من الاكراد على ميمنته وآخر على ميسرته فدعا أن استقر الملك فى جلوسه سألته الاكراد عن سبب هذه الفتنة ومن فعل تلك .
المحنة فأخبر هم بما جري من أول الامر الي آخره واطلعهم على باطنه وظاهره ثم أنه بعد ذلك بكا من شدة الفرح وازالة الهم والترح وقد تذكر ماجري عليه مق قصته وما اعستراة من بليته فانشد كل ذلك في قصته وجمل يترنم ويقول
صفحة ١٤