============================================================
الدين لما سمع ذلك الخطاب دذا هو الصواب والامر لا يعاب ثم انه قام من
ساعته وأحضر رؤوس أمل عشيرته وقد جمع من الاكراد سبعين الفا وقال لهم سيروا بنا الى عند أمير المؤمنين لنشكي له ما قد حل بنا من العذاب المهين قلعل أن يعطينا أرضا خصبة تقيم بها فقالوا له شأنك وماتريد ونحن هن آمرك لا نحيد (ياسادة) ثم انهم تهيئوا للمسير وسرعة الجد والتشمير وصاروا: يقطمون القفار بلا معرفة الى آن وصلوا الى الطريق وبينماهم سائرون وقد لاح طهم شخص فى للبرية يوحد رب البرية وله وجه كأنه القمر اذا اكتمل فى ليلة أربعة عشر وهو يسح الله تعالى ويذكر سيد البشر فخر ربيعة ومضر وما زال فى ذكره الى أن تقربنا اليه وتقدم يوسف صلاح الدين وقبل يده وقد فعلوا قومه كفعله فقال لهم الشيخ الى أين تريدون ياكرام هداكم رب العباد ودلكم الى طرق الرشاد فقالوا له تريد مدينة بغداد لان آرضنا آجدبت علينا نريد أن نسير الي آمير المؤمنين يعطينا أرضا عيرها فقال لهم الشيخ نعم ما رأيتم وما به أشرتم ولكن اتبعوتي حتى قول لكم ما تقعلون وما أنم تقدمون فقالوا له سمعا وطاعة ثم سار الاستاذ وسار الجميع من خلفه الي ان لقبن الي مغارة وقال لهم اقلعوا ما عليكم من الملابس والبسوا هذه الازلاق وتجملوا بالسيوف الخشب والاتراس الجميز فوعزة الله تعالي انهم يقومون مفام السيوف واسقوا الاعداء كاش الخوف واني قد سألت الله سبحانه وبعالي ان يلبسكم الولاية انتم وذرياتكم ويعطيكم الهداية والرعاية وتدركم العناية من رب البراية فقبلوا الجميع يده وقالوا رضينا بما اشرت به ثم انهم خلصوا ما عليهم منمالملابس ولبسوا الازلاق وتقلدوا بالسيوف الخشب والاتراس الجميزوقد البسهم الله الولاية وشرفهم بالهداية فقال لهم الاستاذ الان صرتم من هباد الله الصالحين فيجب عليكم نصرة اخوانكم المؤمنين فاذهبوا الآن الى بغداد دار السلام وخلصوا الامام ومن معه من الاسلام فانه فى القيود والضر وقد
صفحة ١٣