============================================================
رازق الانام وصنعه التدبير رب المشارق والمغارب كلها وجملته خبير ولمم بصير به استمنت حقا على العدا لهى توسلت اليك باجمدا تكن لي نصبرا يااعز نصير ونجي من حرفي وزفير واطلق صراحى بمسا حل بى فقد كان منك الوعد والتقدير وجدلي بالخلاص على رغم العدا ثم الصلاة على الحبيب محمدا نبى الهدى والسراج المتير قال الرلوى فهذا ما كان من الخليفة وأما ما كان مني العين هلاون فانه جلس على كرسى بغداد وحوله عساكر هو الاجناد وبات تلك الليلة في اهناء مايكون من البيت ولما ان كان من الغد جلس على الكرسى وحوله أرباب الدولة وصار يحكم فى العساكر قدر ساعة زمانية فبينما هو كذلك اذا دخل عليه من باب القصر خمسة وسبعون من الاكراد وعليهم آثار العبادة وهم متقلدين بسيوف من خشب وهم ينادون لا اله الا الله محمد رسول الله فلما رآهم اجمعين اللعين هلاون قال لمن حوله ماهؤلاء فقالوا له (اعلم) يا ملك الرمان حفظتك النيران ان هؤلاء من فقراء المسامين وآظنهم انهم ما أتوا الي هاهنا الايهنوك بسلامتك و يطلبوا احسانك وهم يذكرون الله تمالى ويذرون فى الارض ويأكلون من رزق الله ويطوفون البلاد ريحبونهم كل العباد (قال فلما) سمع الملك ذلك قال يا قوم انى آريد أن أنظر الى ذكرهم وكيف انهم يذكرون ربهم فعنسد ذلك أمروهما بالذكر فقام المقدم عليهم ونصب حلقة من الذكر في داخل القصر فلما رأى اللعين هلاون ذلك قال وخق النار ما هذا الا جنون وأي جنون ثم انه صاح على من حوله يا ويلكم أضر بوهم وعن هذا الكان أخرجوهم فعند ذلك صاحت الاكراد بعلو أسواتهم ونادوا الله اكبرالله اكبرفتح الله ونصر وأخذل من كفر فأجابهم من خارج القصر سبعون ألفا من الاكراد وهم ينادون يا كريم يا جواد الصرنا على أهل العناد والشرك والفساد وكان المقدم على تلك
صفحة ١١