سيرة أحمد ابن طولون

البلوي ت. 350 هجري
92

سيرة أحمد ابن طولون

تصانيف

وملكته رقابناوأ رزاقنا فأطعنا، وأعطيته الدنيا كلها فلم نبال ، ماقنعت اله بهذا كله ، حتى صرت لهصاحب خبر علينا ، فرفعت إليه ما تخرجه حماقة النبيذ من الناس إذا هم شربوا ، كل هذا تتقرب من قلبه .

فضحك أحمد بن طولون حتى استلقي على شدة تزمته ، ثم أمه بالانصراف ، وأتبعه بخادم معه خمس مائة دينار ، وامره أن يدفعها إلى الجارية ويقول لها : قدأحسنت في تاديبه فالزمي ذلك ، ثم آخرجه بعد شهر إلى طرسوس ، وكتب له بارزاقه هناك ، ووصله بخمس مائة دينار ، ولم يجتمل ان يكون معه في بلده وبحيث تراه عينه ، ويحمل منه ما شق عليه تحمله، ولم ير في مروءته أن يسي إليه الجميل فعل جاريته وما أصلحته من خطابه ، ورميه بطرفه إلى السما وأما فراسته وصحة إزكازه. ، فما رواه ابو العباس المعروف بالطرسوسي صاحب خبره قال مارأيتأصح إز كانا من أحمد بن طولون اولا أقوى فراسة منه. نظر يوما شيخافي جملة من ينظرإليه، وهورا كب اسائر في جيشه فقال لبعض حجابه : دونك ذلك الشيخ ، فقبض عليه فلما صار في داره احضره ، فايذا به رجل خراساني شديد العجمة قساله عن أمره فاعترف آنه صاحب خبر عليه للموفق ، وان معه كتبا إلى جماعة من قواده وأصحابه، وأحضر الكتب فأخذها،وأمر به إلى الطبق، فقال له . أيها الامير أما وقد أخذتنى بحسن فراستك ، فقد

صفحة غير معروفة