(وأولياء الله هم أهل طاعته)، وكلمة: الولاء، على ثلاثة أوجه: الملك، والمصافاة، والمصير إلى الغايات.
(وهناك يندب الشيطان ولاته)
(ندب): اختار، والمندوب إلى الشيء هو المختار له، (ولاته): من تولية الإغواء والإفساد، والإصغاء إلى العناد ، وهذا من حسن الأمثال والعبارة.
(ويبث دعاته)
أي يفرق من يأمرهم بالإفساد، وهو مأخوذ من بث يبث بثا، والدعاة من يدعو إليه.
(وينصب حبائله)
وهو مأخوذ من الحبالة، والأشراك، واحدها شرك، وهو الحيل والمكر والخدع.
(ويدخل على الناس الشبهة، ويضطرهم إلى الحيرة).
و(الشبهة) مأخوذ من شبهه ومثله في فرعه وأصله، لايتخلص منها إلا المستعمل لعقله، لأن العقل حصن من الشبهة، ومعقل يلجأ إليه عند الأحوال المضطربة، (ويضطرهم إلى الحيرة)، معنى يضطرهم، أي: يغلب عليهم، فشبه عليه السلام ذلك بالضر الذي هو من غير فعله.
صفحة ٨١