============================================================
فيقول في كتابه "النصرة" : ان هذا الكلام من نوع الهذيان لان الحركة تولد من قصد خاص "لطلبها ، كما تهدف حركة الاجسام المادية لتغطية فراغ حركة اللهب الصاعدة الي ما فوق او حركة الارض لتحت وهكذا دواليك ، ونتيجة لهذا القول فان الكرماني يستخلص بان الرازي كان علي حق بينا السجستاني علي خطا (قال صاحب الاصلاح ونقول : ان الحركة والسكون هما أثران متحدان بالأول والثاني لان الاول لما ابدع اتحد بالابداع فكان لذلك الاتحاد اثرين فيه بالقوة . وانما قلنا أثران لان الابداع والمبدع اثنان واحدهما الابداع والآخر ذات الميدع والابداع والمبدع فان كانا اثنين فهما ايس واحد رهو الكل وهذان الاثران هما في الاول بالقوة ثم انبعث اثاني عن الاول فكان من ذلك الانبعاث اثرين فيه بالفعل احدهما ذات الانبعاث والآخر ذات المنبعث فالأصلان متحدان بالأمر وأحد الاثرين اهو الحركة وهو أعلي من الآخر الذي هو السححون كما ان احد الاصلين الذي هو الاول أعلي من الآخر) .
أما الباب الثالث فيبحث موضوع " هل النفس واهيولي يشابهان الاول؟ ويقسم هذا الباب الي ستة فصول ويستهله يعبارات من كتاب النصرة" من نصوص وردت في كتاب "الاصلاح، ومركبة بطريقة تفسر معناها الاصلي ، وهنا يقول الكرماني : بأن السجستاني ينتقد ما لم يقله الرازي ابدا.
وقال صاحب "الاصلاح، علي ما اثيته صاحب "التصرة" : ولا نقول ان الطبيعة والهيولي الظلماتية متولدة من الثاني لتؤكد الثاني من الاول ، لأن ذلك العالم عالمالشرف والفضيلة وهذا العالم هو عالم الظلمة والكدورة ، والثاني وان كان متولدا من الاول فانه شبيه به ، ولا يشبه حاله حال اهيولي ، وقال صاحب "التصرة" : ان هذا غلط محض لانه لو كان ذلك العالم توراتيا
صفحة ٢٨