============================================================
مصنفائه علي ما هو عليه اهل الظاهر في الملة الحنيفية حين اعتمدوا علي عقولهم في سلوك مسالك الديانة فاختلفت آراؤهم وبين أولئك تفاضل فمنهم من صوابه اكثر ومنهم من خطاه اكثر والمعول علي ما يشهد به ميزان الديانة الذي اهو الآفاق والانفس . وفيما تقدم من الكلام علي ذلك والبيان لأن اعتقاد الامر فيه علي ما شرحه باطلا غنيا عن التكلف والتطويل فما المعني فيما اورده امياذقليس الا ما اورده صاحب النصرة في احتجاجه، وقول امبانقليس انصب للطعن ونسأل الله ان ينور عقولنا ويختم بالسعادة أمورا وللخيرات والاعمال الصالحات يوفقنا بمنه ولطفه وكرمه".
أما الباب الثاني في كتاب "الرياض" فمقسم الي تسعة فصول ومخصص ليحث العلاقة ما بين العقل والنفس ، فالسجستاني يعترض علي الرازي لأنه اورد موضوع الحركة والراحة والهدوء وهو الموضوع الرئيسي الذي كثيرا ما سبب المشاكل للفلاسفة القدماء ، وهنا يعتبر الحركة والهدوء أثرين متحدين من (الاول) (والثاني) وهذا يؤيد ما قاله ابو حاتم الرازي بأن الاول قد ابدع فأصبح مرتبطا ومسئولا عن الابداع لانه حقيقة مركزه المزدوج (ذات الابداع وذات المبدع) وهذان الأثران موجودان في الأول" ولما انبعث الثاني من الاول اصبح الانبعساث ذات مظهرين (ذات الانبعات وذات المنبعث ) وهكذا فان الأثران متصلان بالمبدأين الأساسيين ، اما الحركة فهي الافادة التي يخلعها الاول علي الثساني فتؤثر علي كافة الموجودات والكيانات بينما السكون هو قبول افادة الاول في الكيانات الاساسية كلها.
ان الرازي يقول : أنا لا اقول ان الحركة والسكون هما متولدات من النفس بفعل القوة المستفادة من العقل ولكني اؤكد بان الاثنين هما اأبران من النفس متولدان بفعل القوة المتولدة من العقل في اهيولي والصورة وهذا السبب فان الهيولي والصورة اصبحتا اساس هذا العالم. اماالسجستاني
صفحة ٢٧