============================================================
لا ظلمة فيه وهذا العالم ظلمانيا لا نور فيه لم يقدر ان يقع بين هذا ) .
و في الباب الرايع ثمانية فصول يعالج الكرماني فيها موضوع كون النفوس اجزاء من الحقسائق الاولي ويلقت النظر الكرماني الي اش السجستاني يحور معني ما جاء في كتاب "الاصلاح " يتغيير تركيب عباراته الاساسية ويتفق الكرماني بالرأي علي موضوع الأنفس الجزئية مع العلم ان جموعة هذه الانفس لا تشكل النفس العمومية ويعود السجستاتي فيتكلم عن هذا العالم ومع تكلمه يلمح الي الحقائق التامة ويقول بأن الروح والنفس البشرية تخص المنطقة الكائنة ما بين عالم الطبيعة ، وعالم الانبعاث وهي المكونة والمعروفة ( بالقوة الطبيعية) وقد تطل النفس الي العالم االأعلي يمارستها التقوي وبعدئذ بامحادها مع الثاني ولا يقف السجستاني عند هذا الحد پل يقول : ان العقل هو الانبعاث الاول بينما النفوس الناطقة هي الانبعاث الثاني ل وما جري في الانبعاث الاول أيضا انبعث في الثاني ، وينتقد الكرماني هذا الرأي ويحيل القاريء الي ما كتيه وخاصة الي الرسالة "الواعظة و والمضيئة " التي يقول فيهما : (ان العقل ليس إلا ذات الكلمة والكلمة ليست إلا ذات العقل يصحح ذلك قول مولانا الامام المعز لدين الله صلوات الله عليه في كتاب " تأويل الشريعة ، (1) حيث يتكلم عن العقليات ويشير بان الكلمة عبارة عن العقل وان هذه الاسماء يستحقها بالاضافة وسبق من شرحنا وكلامنا علي المبدع والعقل والكلمة وما يقال علي عالم الايداع والانبعاث الاول في الرسالة "المضيئة " وغيرها من الرسائل ما يكفي الباحث) .
(1) هذا الكتاب من مؤلفات القاضي النعمان بن حيون المغرني التمبعي ، واهارة الكرماني هنا لي اله من تصنيفه الامام المعز الفاطمي معثاه ان الامام المعز هر مصدر مطوماله .
صفحة ٢٩