============================================================
51 رسالة التوحيد.
الاستمرار والبقاء بفعل أشخاص تعاقبوا على قيادة تلك الفرق و التنظير لها، وتعتبر الفرقة الخطابية المنسوية لأبي الخطاب محمد بن آبي زينب الذي عاش زمن جعفر و كان على صلة به، هي الفرقة التي شكلت الأساس للفرق الباطنية التي استمرت إلى يومنا و هي (النصيرية ومنها خرجت فرقة المرشدية، والاسماعيلية و منها خرجت فرقة الدروز )" فبعد مقتل آبي الخطاب زمن آبي جعفر المنصور بتهمة الزندقة لقوله بالهية جعفر الصادق جهرا ثم منادته بإلهية نفسه في الكوفة، تفرق أتباعه فظهر تياران في الباطنية، تيار تبع ميمون القداح احد أتباع أبي الخطاب و عرف هذا التيار بعد قرن من الزمن باسم الاسماعيلية منسوبا إلى إسماعيل بن جعفر الصادق. وتيار آخر تبع المفضل بن عمر الجعفى احد أتباع آبي الخطاب و عرف هذا التيار بعد نحو قرن باسم النميرية نسبة النميري محمد بن نصير (ت حوالي 270 ه) الفارسى مولى بني غير، ثم صاروا يسمون بعد القرن الرابع المحجرى صراحة باسم النصيرية .
يعتبر ابن نصير أهم شخصية في تاريخ العقيدة النصيرية لذلك نسبت له، و كان ابن تصير بحسب ادعاء النصيريين هو الباب الأخير لآخر إمام شيعى (الحسن العسكرى) و بعد موت الإمام احتجب خليفته محمد بن الحسن العسكرى في سرداب سامراء كما تقول عموم الشيعة و بدأ عصر الغيبة من عام 260 ه، أما النصيرية فتقول: إن محمد بن نصير كان باب الإمام، و عندما غاب الإمام الأخير الذي له مرتبة الاسم الذاتي، انتقلت مرتبة الاسمية إلى ابن نصير وقام ابن نصير بابا و اسما. و الباب في
صفحة ١٠