============================================================
51 علي الجسري.
ديانات الفرس القدعة (المانوية، الزرادشتية1.) فسقطت رؤوس كبيرة أيام المهدى أشهرهم ابن المقفع وبشار بن برد... أدت ردة الفعل السياسية التي قابل جما العباسيون حركة الزندقة في الدور الأول العباسى إلى انكفاء الزنادقة على أنفسهم وتغيير الأسلوب و الطريقة، فبدل الججاهرة بمعتقدهم علانية، استخدموا التشيع قناعا و حجابا، فاندسوا به و أصبغوا على زندقتهم صبغة شرعية شيعية بربطهم لمعتقداتحم بال البيت و من اليسون أئمة من نسل الحسين بن علي بن آبي طالب - رضي الله عنهما-. و من هذا الخليط: التشيع - الزندقة، تولدت الحركات الباطنية تباعا، و انشطرت فرقا، و لم تكن تلك الفرق تملك خاصية الاستمرار بل كان معظمها سرعان ما يظهر ثم يندثر موت المنظرين لها دون أن تموت الفكرة الباطنية.
و خلال الفترة بين ظهور الأفكار الباطنية الأولى المتمثلة بمقالة عبد الله بن سبأ (كان حيا عام 34 ه) و آتباعه في أواخر خلافة عثمان بن عفان (24 - 35ه) و حتى ايام جعفر الصادق بن محمد (ت حوالي 148 ه / 765 م) قامت عشرات الفرق الباطنية واندثرت أسماؤها لكن بقيت أفكارها التي تمثل عقائد الباطنيين من مثل (تأليه الأفراد، القول بالتناسخ و إنكار البعث، استباحة المحارم 000)، و اعتبارا من آيام جعفر الصادق بدأت مرحلة فاصلة في الفكر الباطني تمثلت بنشوء فرق امتلكت خاصية الزرانشتية (المجوسية) هى أكم الديانات الفارسية، تتتسب لزر ادشت الذى يعتبر نبيأ عند اتباعه و تقول ان للعلم خلق واحد هو اهور امزدا و هو يرمز للنور و الطهارة، و يقوم بلزاعه اهريمان الذى يمثل الشر والظلام تقدس الزرانشتية النار والشمس. وكتابها المقس هو (الابمتق).
يؤمن الزر ادشتيون بالبعث و الحساب و الجنة و النار. و لا يزال لهم وجود كاتقلية دينية فى ايران.
صفحة ٩