و «المقنع» (1) للإمام أبي عمرو الداني (2)، وناولنيهما ، وقرأت عليه جميع «قصيدة الشيخ الإمام أبي القاسم ، قاسم بن فيرة الرعيني الشاطبي (3) في القراءات» ، وحدثني بها عن الشيخ الفقيه الخطيب (4) المقرىء (5) أبي بكر محمد بن وضاح اللخمي (6) سماعا عن ناظمها الشيخ الفقيه الإمام أبي القاسم المذكور. ووجدت على ظهر أصله من هذه القصيدة تنبيها بخطه على الاختلاف في كنية الناظم المذكور ، هل هي أبو القاسم أو أبو محمد؟.
قلت : وهما معا صحيحتان ؛ وأهل مصر لا يعرفونه إلا بأبي القاسم ، ولهم نظم هذه القصيدة ، وعندهم توفي في عقب جمادى الآخرة ، عام تسعين وخمس مئة ، ومدفنه بمقبرة البيساني ، وكان يكنى في الأندلس بأبي محمد ، وبه كناه جميع شيوخه الأندلسيين الذين قرأ عليهم ، فيما كتبوه له ، كأبي
صفحة ٨٥