فسمعته يقول : «كلا للمذكرين ، وكلتا للمذكرتين»! وأعربوا قول ابن دريد (1): [الرجز]
هم الذين جرعوا من ما حلوا [7 / آ]
بأن : هم : مبتدأ ، والذين : مبتدأ ثان ، وجرعوا : خبره ، والجملة في موضع خبر الأول! وهذا قليل من كثير ، وصبابة (2) من غدير!.
وأما الفقه عندهم فطويل الاغتراب ، يؤوب «إذا ما القارظ العنزي آب» (3)، وقد تحاكم إلى قاضيها إذ كنت بها متبايعان في ذهب رديء ، فحكم بما قيل في ذلك من يمين المبتاع على علمه ، فحلف وبرئ ، ثم أتى البائع بعد أيام بمن شهد له أن صاحبه إنما دفع له سكة فاس وكان الذي تداعيا فيه من سكة فاس فأحضر المبتاع ووبخه بأنه حلف إثما وأنه قد ظهر كذبه ، وحكم عليه بإبدال (4) الذهب. وإلى هذا انتهى بالعلم وأهله الحال ، وحسبنا الله وعليه الاتكال!.
وقوله صدر بيت من مقصورته ، عجزه : «أفاوق الضيم ممرات الحسا» والمماحلة : العداوة ، انظر شرح المقصورة للتبريزي : 59.
صفحة ٥٠