وقوله الواضح التبيان: بمعنى ظاهر البيان فزيادة التاء مبالغة على حد قوله تعالى { تبيانا لكل شيء } (¬1) .
وقوله وجعلته كالقول : أي المقول .
وقوله فيمن أوتيت: أي في التي أوتيت والمراد بها بلقيس صاحبة سليمان عليه السلام والإشارة إلى قوله تعالى { وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم } .
وقوله من نازح: أي بعيد من نزح عن وطنه إذا نأى عنه .
وقوله أو دان: أي ودان فأو بمعنى الواو ودان أي: قريب، من دنا يدون من الشيء، إذا قرب منه، وهذا تفسير لظاهر العموم من قوله { وأوتيت من كل شيء } .
وقوله فأقول أن العقل : منع لمساواة المعترض بين العمومين .
وقوله إذ ليس يخطر ..الخ: دليل لمدعاه، وهو تخصيص العقل .
وقوله النهى: كهدى: العقل، ويكون جميع نهيه وهي العقل أيضا، سمي بذلك لأنه ينهى المرء عن ارتكاب مالا ينبغي، وإليه الإشارة بقوله تعالى { إن في ذلك لآيات لأولي النهى } (¬2)
وقوله ان توت : أي أن تعط، معمول ليخطر،والمراد بقوله (( مالم يخلق الباري )) أي حال وجودها فتمليك شيء لم يخلق بعد محال .
وقوله ولا ما دمرته طوارق الحدثان: أي ولا أفتته النوائب الطوارق.
فدمرته: بمعنى أفنته، وإسناده إلى الطوارق مجاز عقلي .
والطوارق: جمع طارقة، كزوائر جمع زائرة، مؤنث طارق إذا أتى ليلا، سمي بذلك لاحتياجه إلى طرق الباب أي ضربه .
والحدثان: النوائب وإضافة الطوارق إلى »الحدثان« من باب إضافة الصفة إلى موصوفها، وأصله: النوائب الطوارق وفي وصف النوائب بالطوارق تجوز .
وقوله والحس: المراد به هنا الحس البصري، وأسند التخصيص إليه مع أن العقل المخصص لا الحس لكون الحس هو طريق تأدية هذا المعنى إلى العقل .
صفحة ١٠٦