روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن

نور الدين السالمي ت. 1332 هجري
59

روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن

تصانيف

هو العجز محذوف لدلالة شاهد عليه، تقديره والعجز شاهد على حدوثه ..الخ .

والحدوث : الوجود بعد العدم .

وقوله من فاعل وحداني : أي بإرادة فاعل واحد لأن الإرادة هي المخصصة لترجيح (¬1) أحد الطرفين على الآخر. والفاعل هو الذي أوجد الفعل، ولا يشترط قيام معنى الفعل بالفاعل، خلافا للأشعرية، وإلا لزم عليه أمور لا يسع المقام ذكرها بينها البدر الشماخي (¬2) -رحمه الله تعالى- في شرح مختصره (¬3) ، راجعها منه من فصل الإشتقاق إن شئت .

والواحداني : نسبة إلى الواحدانية بمعنى الوحدة، زيدت فيها الألف للمبالغة كنوراني ورباني، والمراد بالواحداني هنا المنفرد بالكمال الذاتي .

وقوله أيصح ..الخ : إنكار لإمكان التخصيص والترجيح بغير مخصص ومرجح. والصحة عند المتكلمين بمعنى : الإمكان، وعند الأصوليين بمعنى : الإجزاء . يقولون: هذه العبارة صحيحة إذا كانت مجزية في رفع الوجوب وسقوط القضاء. وعند الفقهاء بمعنى:" الجواز الشرعي المقابل للتحريم. يقولون: هذا لا يصح أي: لا يجوز. وعند أهل اللغة بمعنى: الثبوت ومنه قوله :

(وصح عند الناس أني عاشق)

صفحة ٩٥