هو العجز محذوف لدلالة شاهد عليه، تقديره والعجز شاهد على حدوثه ..الخ .
والحدوث : الوجود بعد العدم .
وقوله من فاعل وحداني : أي بإرادة فاعل واحد لأن الإرادة هي المخصصة لترجيح (¬1) أحد الطرفين على الآخر. والفاعل هو الذي أوجد الفعل، ولا يشترط قيام معنى الفعل بالفاعل، خلافا للأشعرية، وإلا لزم عليه أمور لا يسع المقام ذكرها بينها البدر الشماخي (¬2) -رحمه الله تعالى- في شرح مختصره (¬3) ، راجعها منه من فصل الإشتقاق إن شئت .
والواحداني : نسبة إلى الواحدانية بمعنى الوحدة، زيدت فيها الألف للمبالغة كنوراني ورباني، والمراد بالواحداني هنا المنفرد بالكمال الذاتي .
وقوله أيصح ..الخ : إنكار لإمكان التخصيص والترجيح بغير مخصص ومرجح. والصحة عند المتكلمين بمعنى : الإمكان، وعند الأصوليين بمعنى : الإجزاء . يقولون: هذه العبارة صحيحة إذا كانت مجزية في رفع الوجوب وسقوط القضاء. وعند الفقهاء بمعنى:" الجواز الشرعي المقابل للتحريم. يقولون: هذا لا يصح أي: لا يجوز. وعند أهل اللغة بمعنى: الثبوت ومنه قوله :
(وصح عند الناس أني عاشق)
صفحة ٩٥