وقوله فهو المسمى جائزا : أي فوجوده هو المسمى جائزا..الخ، فالضمير عائد إلى الوجود المأخوذ من معنى الإيجاد .
والخلق : بمعنى المخلوق كالأكل بمعنى المأكول، تسمية للمفعول بالمصدر وهو شامل لجميع المخلوقات، لكن لما أشكل على بعض العوام دخول بعض المخلوقات في حيز الخلق عطف عليه ما اشكل عليهم دخوله تنبيها لهم أن هذا المعطوف من جنس المعطوف عليه .
فقال والقرآن : ثم إنه لما كان شبههم أن القرآن لا يفنى وسائر المخلوقات تفنى فهو (¬1) خارج عن حكمها بهذا المعنى وعطف عليه الجنات والنيران تنبيها لهم أن الجنات والنيران لا تفنى أيضا، وأنتم معترفون (¬2) بخلقها كما يصرح بذلك فيما سيأتي .
والجنات : جمع جنة وهي دار الثواب في الآخرة .
والنيران : جمع نار وهي دار العقاب في الآخرة، نعوذ بالله منها وما يقرب إليها .
وقوله والكل من ذا : أي من هذا المذكور، فلهذا (¬3) ذكر الإشارة ومعنى حادث : أي كائن بعد عدم .
وقوله تقليبه : أي تنقله .
وقوله من حالة في حالة : أي من حالة إلى حالة، ففي بمعنى إلى .
وبرهاني : أي دليلي إضافة إلى نفسه لأنه في مقام مناظرة الخصم، فكأنما قال له : هذا برهاني، فأين برهانك ؟
ولا إيطاء في عود ذكر البرهان في القافية (¬4) لوجهين :
أحدهما : أنهما مختلفان تعريف وتنكيرا .
وثانيهما : أنه قيل بجواز عود القافية بعد ثلاثة أبيات، وإن اتحدت لفظا ومعنى، وقيل بجواز عودها بعد سبعة وقيل بعد عشرة .
والعجز : هو صفة وجودية تقابل القدرة، تقابل الضدين لا العدم والملكه .
والتخصيص : هو الحكم بثبوت المخصص لشيء ونفيه عما سواه وهو مبتدأ .
صفحة ٩٤