خليفة قبله، ثم أعود إلى (9 أ] أخباره والحوادث في أيامه. فمن ذلك أنه لم يل الخلافة من بنج العباس أحد أصغر سنا منه، ولا من خلفاء بني أمية أيضا، فاستقل بالأمور ونهض بها وهو في ذلك السن ومن ذلك أنه لم يبلغ أحد في الخلافة ما بلغه من المدة ، حتى جاوز السن التي ظر قوم أن الخلفاء لا يجوزونها. وقد جاءت الراية أنه يملك خليفة من بني العباس أربعين سنة وذكر ذلك شعراؤهم فقال : «سديف» (21 يمدح المنصور : تسوس جميع الناس عشرين حجة عشرين أخرى مثبت ذاك في الحكم وهو القائل؟
~~تملك الناس أربعين خريفا لم يزل ثابتا مرويا فكنا نظن الأربعين سنة ستكون، وسيعيشها المقتدر بالله لما جاوز الأربع والعشرين سنة، حتى حدث ما حدث، فنحن نرجو [9 ب] أن تكون الأربعين والطؤل لله تعالى - للراضي إن شاء الله، ولا سيما مع الرؤيا التي راها حققها الله قبل قتل أبيه المقتدر بالله بنحو شهر. رأى كأن النبيخ - ومعه الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضوان الله عليهم وقوفا ، وكأنه واقفت بين يدي رسول الله - - فقال لعلي عليت : ألبس محمدا قميص أبيه إبراهيم، قال : فألبسنى قميصا سابغا على أنه ضيق قليلا ليس بالواسع، وعلى موضع الكتف من القميص نقطة دم. فأول الراضي أن نقطة الدم تأويلها ما كان من أمر أبيه المقتدر بالله. قال: ثم قال رسول الله- -: ادفعوا إليه عصا موسى فدفعها إلي علي - عليت - قال : فأخذتها فصارت في يدي حية ، وهي رؤيا طويلة، إلا أني جئت منها ها هنا بما يستدل على الأربعين إن شاء الله. قال: ثم قال النبئ - -: ناولوه [10 ا] البردة فناولنيها فلبستها. ثم قال - - : كم دفعت إليه؟ قال : ثلاثة. قال : ربع له بالقضيب. قال فدفع إلي علي - تلي* - فأخذته.
صفحة ٢٨