رأس ، ومن الكراع اثنى عشر ألف رأس . وأطلق للجلساء ( ) (1) إلى كل واحد، فطالبو بثالث ليكونوا أسوة [4 ب] الفرسان، فؤعدوا بصلة، ودنوا فقبلوا يد المقتدر بالله، ولم ينشده أحد شعرا. وكنت قد عملت أبياتا للوقت أولها: أضاء لنا وجه من القصر مشرق فأصبح للدنيا وللدين رونق فأنشدث منها أبياتا .
~~وعمل يحيى بن علي النديم قصيدة أولها: أراك اليقي الشك بعد التحير بمن لم يكن يعدوه حسن التخير فخرجت لنا صلة عشرة ألف درهم ، فاقتسمناها بيننا، وجاء متوج بن محمود بن مروان (3)، وكان برسم الجلساء بقصيدة، فدفعها إلى فاطمة القهرمانة فأمر له بمائتي دينار.
~~قال أبو بكر: وكتب العباس بن الجسن إلى الناس كتابا على نسخة واحدة. «قد قضى الله عز وجل في وفاة أمير المؤمنين المكتفي بالله ما قضاه في أنبيائه وجعله حثما على جميع خلقه، وخص بخلافته أمير المؤمنين المقتدر بالله جعفر بن المعتضد بالله - أطال الله بقاءه وأدالم توفيقه وأحسن معونته فأعاد الأمر في نصابه، وقر [5 ا] الملك في قراره، وكمل به النعمة على كافة المسلمين للفضائل (4) التي خصه الله بها، وآثره بالأحسن منها، لقيامه بشرائع دينه، والعمل بكتابه وسنة نبيه - - ، واستشعاره التقوى في سر أمره وجهره وإفاضة العدل في رعيته وأهل نمته. وأجمع الخاصة والعامة على الرضا به، والاغتباط بدولته، فأقبلوا مسرعين، سامعين، مطيعين له بإخلاص نياتهم وانشراح صدورهم، وأنفساح آمالهم، وقوة عزائمهم، واتفاق أهوائهم، معطين بالبيعة صفقة إيمانهم، ووثائق ألسنتهم، عالمين ما في ذلك من اجتماع
صفحة ٢٤