ذلك للمقتدر بالله ولذلك مدح إسلحق الموصلي (1) المتوكل على الله فقال في كلمة له طويلة
يا خير من ورث اليرسول ومن به
بسقت فروع خلافة ومغارس
أنت ابن آباء سمت بك منهم
خلفاء أربعة وأنت الخامس [11 ب]
وإذا دعيت إلى الجنان مخلدا
مع رفقة الفردوس فابنك سادس
فكان أعظم ما مدحه عنده. ولادة الخلفاء له، ولأمير المؤمنين الراضي بالله في هذا مر الفخر ما نم يكن لأحد قبله، ولا ساواه خلق فيه، وهو أول خليفة عد من ابائه سبعة خلفاء فقد كمل الله - جل اسمه - له الشرف بالآباء، وبالنفس، وما خحص من العلم، والحفظ.
~~والسماع الكثير للحديث، ولكتب الفقه، والكرم المتعارف بين الناس، ولقد أصاب عبدهآ صفة حين ولد - بلغه اله منتهى الأعمار وغاية الآمال - فقلت في قصيدة أهني والده المقتدر بالل بمولده:
بالرشد والإقبال والجد
والطائر الميمون والسعد
هناك يا خير الورى قادم
أقبل للبيعة والعهد
مبارك الطلعة ميمونها
مومل للحل والعقد
الو بين المنبر عن نفسه
شكا إليه شدة الوجد
وإن سعى الناس إلى غاية
بادر للخاتم والبرد
زارك عن شوق إلى قربه
ازورة معشوقي على وعد
علاه في أقصى محل العلى
ومجده في منتهى المجد
بين الرشيد المرتضى هديه
والسيد المنصور والمهدي
متعك الله بأيامه
حتي تري منه أبا جد
في شعر طويل] ولم يكن مؤنس الخادم حاضرا في وقت ولاية المقتدر بالله الخلافة، وكان قد أخرج إلى ملكة مكرها منفيا، وعزم على أن يكتب إليه مع الخريطة بأن يلحق بمصرا وكأن المكتفي بالله أراد إبعاده، وكره قربه، فاستحضره المقتدر بالله، وأعلى منزلته، وعفل
صفحة ٣٠