وعداوة عدونا والتسليم لأمرنا وانتظار قائمنا والورع والاجتهاد.
(أبو جحيفة) جحيفة كجهينة وهب بن عبد الله الصحابي، عده الشيخ من أصحاب
علي عليه السلام والبرقي من أصحابه من مضر. وعن أسد الغابة: انه من صغار الصحابة ذكروا ان رسول الله مات وأبو جحيفة لم يبلغ الحلم ولكنه سمع من رسول الله وروى عنه وجعله علي بن أبي طالب على بيت المال بالكوفة وشهد معه مشاهده كلها وكان يحبه ويثق إليه ويسميه وهب الخير ووهب الله أيضا إلى أن قال: وروى عنه عون انه اكل ثريدة بلحم واتى رسول الله وهو يتجشأ فقال اكفف عليك جشاءك أبا جحيفة فان أكثرهم شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة قال فما اكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا، كان إذا تعشى لا تغدى وإذا تغدى لا يتعشى وتوفي في إمارة بشر بن مروان بالبصرة سنة 72 (عب) وقال أيضا انه كان على شرطة علي بن أبي طالب وكان يقوم تحت منبره وكان يسميه وهب الخير انتهى.
(أبو جرادة) عامر بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل بن كعب بن
عامر بن صعصعة صاحب أمير المؤمنين " ع " وهو جد بنى جرادة. وآل أبي جرادة طائفة كبيرة مشهورة بحلب وهم شيعة وفيهم العلماء والفضلاء والشعراء والكتاب والقضاة (وأهل حلب كان الغالب عليهم التشيع إلى القرن الثامن). فعن ياقوت في معجم الأدباء قال في ترجمة كمال الدين عمر بن أبي جرادة المعروف بابن العديم: بيت أبي جرادة بيت مشهور من أهل بيت حلب أدباء شعراء فقهاء عباد زهاد قضاة يتوارثون الفضل كابرا عن كابر وتاليا عن غابر وانا أذكر شيئا من مآثر هذا البيت وجماعة من مشاهيرهم ناقلا ذلك كله من كتاب الفه كمال الدين أطال الله
صفحة ٣٥