فقه تغيير المنكر
الناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
تصانيف
هكذا يغبن الله ﷻ والعالمون حرف «الجيم» عند هذا المرجف في المدينة، ويأتي هو لينصفه من الله الغابن - تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا - ذلك أن هذا الجيم عنده «ليست مجرد حرف ما في أبجدية ما، بل هي أبجدية قائمة بذاتها. إنها سر الوجود وكماله الشخصي، ذلك أن الوجود جيمي بطبعه، فهيهات لشيءٍ أو شخصٍ بغير فضل الجيم أن يوجد، فلتخضعوا إذن لقانون الجيم..... ذلك أن كل عبارة بل كل كلمة بل كل حرف لا يفلت مهما حاول من صبغة جيمية كامنة.... .
ولأن أطماعي كأجيامي لا حد لها، فإنني لن أرضى بأقل من أن يعمد كل من كان اسمه خاليًا من حرف «الجيم» إلى تجييم اسمه ليصبح «عليّ» جليًّا، ويصبح «كمال» جمالًا، أما من كان اسمه مزدانًا بحرف الجيم ... فيعمد إلى أن يجعل بقية الحروف كلها أجياما، فيحدث لأول مرة في تاريخ اللغات أن تتوحد الأسماء بينما تتمايز المسميات» .
كذلك يكون الإبداع الشعري معولًا يخرق السفينة بل إعصارًا يحرق السفينة ومن فيها.
1 / 39