وكما أنك أيضا إن أخذت إسفنجا، أو صوفا، فغمسته في عسل، أو في زفت رطب، ولم يكن مقدار العسل أو الزفت مفرطا جدا، لم يسل منهما شيء لغلظ تلك الرطوبة.
وكذلك يعرض إن غمست الصوف أو الإسفنج في ماء أو في شيء مما حاله في الرقة حال الماء، إلا أن مقداره مقدار يسير جدا.
كذلك ليس في كل حال يسيل شيء من العين إما لغلظ الرطوبة التي انصبت إليها، وإما لأنه ليس فيها فضل، كما قد نری في العين إذا كانت باقية علی طبيعتها.
صفحة ٨٨