خرجِ في أسفله نخلٌ صِعْار، وهي الصَّنابير، فأضْعَفَه وأَذْهَبَ قوَّتَهُ وقلَّ سَعَفه لذلك.
* * *
١٣ - وقال أبو عبيد (١) في حديث النَّبي ﷺ، "الثَّيْبْ يُعْرِبُ عنها لِسانُها".
قال أبو عبيد (٢)، هو يُعرِّب بالتّشديد، يقال: عَرَّبْتُ عن القوم إذا تكلّمت عنهم، قال. وكذلك الحديث في الرجُل الذي قَتَل رجُلًا يقول. لا إله إلَّا الله، إنَّما كان يُعرِّب عمّا في قَلْبه لِسانُهُ، بالتَّشديد. هذا قول أبي عبيد.
قال أبو محمد: اللفظُ على ماجاء في الحديث، يُعْرِب عنها لِسانُها.
يقال: اللِّسانُ يُعْرِب عن الضَّمير (٣)، أي: يُبّين عنه، والإِعْرابُ في الكلام من هذا، إنَّما هو الِإفْصاحُ والإِبانَة (٤). ولم أسمع أحدًا يقول: التَّعْرِيبُ. وقال الكميت (٥) لبني هاشم:
وَجَدْنَا لكم في آل حميم (٦) آيةً ... تأوَّلها منّا تقىٌّ ومُعْرِبُ
_________
(١) غريب الحديث ١/ ١٦٢، والحديث في: مسند ابن حنبل ٤/ ١٩٢، وابن ماجه (كتاب النكاح: ١١)، والفائق ٢/ ٤٠٩ والنهاية ٣/ ٢٠٠.
(٢) نقلًا عن الفرّاء.
(٣) ينظر: اللسان والتاج: "ع/ ر/ ب".
(٤) منقول عنه في: النهاية ٣/ ٢٠٠، وينظر التكملة ١/ ٢٠٨.
(٥) الهاشميات: ٤، وتفسير غريب القرآن: ٣٦، واللسان ١٥/ ٤٠، و١٨/ ٢٠٣٠، وسيبويه ٢/ ٣٠، والحجة لابن خالويه: ٣١٢، واللسان (ع/ ر/ ب) ٢/ ٧٨.
(٦) ظ: حم.
1 / 78