الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
فالجواب أما ادراك حس السمع فالمصحح له الوجود ويجوز أن يخلق الله تعالى لنا سمعا ندرك به الجواهر والألوان وسائر الموجودات وأما الشم والذوق فهو عبارة عن نوع اتصال بمحل ومن الموجودات ما يستحيل عليه الاتصال فلم نطلق القول بجواز تعلقه بكل موجود
والدليل على جواز الرؤية من جهة السمع قوله تعالى
﴿وجوه يومئذ ناضرة﴾
والنظر المقرون بالوجه الموصول بحرف إلى لا يكون إلا بمعنى الرؤية قال الله سبحانه وتعالى
﴿كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون﴾
فلما اتصف قوم بالحجاب دل على أن اتصاف قوم بالرؤية
وقال تعالى
﴿تحيتهم يوم يلقونه﴾
واللقاء المقرون بالسلام لا يكون إلا بمعنى الرؤية
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنكم لترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته )
فإن استدلوا بقوله تعالى
﴿لا تدركه الأبصار﴾
فدل أنه لا يرى
صفحة ١٤٥