الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
فالجواب أن نفي الادراك لا يقتضي نفي الرؤية قال الله تعالى
﴿لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر﴾
فنفني أن تكون الشمس مدركة للقمر ويجوز أن ترى الشمس القمر
جواب آخر نقول بظاهر الآية لأن الادراك ينبئ على الإحاطة والوقوف والكيفية والباري تعالى يتقدس عن التحديد والكيفية فلا تحصل الإحاطة
فإن استدلوا بقول الله سبحانه وتعالى في قصة موسى
﴿لن تراني﴾
فدل على أن الرؤية محال
فالجواب أن الآية حجتنا من وجوه أحدها أن موسى صلوات الله عليه سأل الرؤية ومثل موسى لا يجوز أن يسأل المستحيل
الثاني أن الله علق رؤية موسى بأمر غير مستحيل وهو استقرار الجبل فقال تعالى
﴿فإن استقر مكانه فسوف تراني﴾
وفي مقدور الله تعالى استقرار الجبل فدل على جواز الرؤية
الآخر أن الله تعالى قال
﴿لن تراني﴾
ولم يقل لم يجز على الله الرؤية
فإن قيل لو كان الباري مرئيا لرأيناه في وقتنا لأن الموانع مرتفعة من الحجب الكثيفة إذ الباري تعالى ليس في مكان حتى يكون بيننا وبينه حجاب من القرب المفرط والبعد المفرط ولما لم نره دل على استحالة الرؤية
صفحة ١٤٦