الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
ومعنى الفصاحة والبلاغة فيه يعود إلى أمرين أحدهما العبارة عن المعنى السديد بلفظ شريف يدل على المقصود من غير زيادة وجمع المعاني في الكثرة عبارة وجيزة وهذا لا يعد القراءة كثرة
فمن ذلك أنه أخبر عن قصص الأولين وعن إهلاكهم في شطر آية وهو قوله تعالى
﴿فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض﴾
الآية وكذلك أخبر عن سفينة نوح واجرائها على الماء واهلاك الكفرة واستقرار السفينة وتسخير الأرض والسماء بالأمر في ألفاظ وجيزة وهو قوله تعالى
﴿وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها﴾
إلى آخر الآية وأخبر عن الموت وحسرت في الدار الآخرة وثوابها وعقابها وأنها دار غرور وأنها قليلة بالإضافة إلى دار البقاء في ألفاظ معدودة وقوله تعالى
﴿كل نفس ذائقة الموت﴾
إلى آخرها وأمثال هذا كثيرة
والوجه الثاني من البلاغة أنه ذكر القصص واستوفاها بأجزل عبارة وأفصحها والبلغاء أنما يحسن كلامهم في التثبيت فإذا شرعوا في حكاية الأحوال تركوا الجزالة له وإن أرادوا الجزالة لم يذكروا مقصودهم من المعنى إلا بتطويل وزيادة على القدر المحتاج إليه فظهر به الفصاحة
صفحة ١٥٩