الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
والوجه الثالث من الإعجاز أن القرآن تضمن الأخبار عن القصص الأولين على وفق ما كان في الكتب المنزلة على الرسل قبله والرسول كان أميا لم يكن قد درس الكتب ولا اشتغل بالعلم وكان قد نشأ بينهم ولم يعرف له سفر يتوقع فيه تلقف العلم فظهر بذلك صدقه
والوجه الرابع أنه تضمن الأخبار عن أمور مستقبلة كلها ما وقع الأخبار عنها موافقا له فمن ذلك قوله
﴿قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله﴾
ولم يقدروا عليه وقال
﴿فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا﴾
وما قدروا عليه وقال تعالى
﴿لتدخلن المسجد الحرام﴾
وتحقق دخوله وقال
﴿الم غلبت الروم﴾
وقد تحقق ذلك في القرآن أكثر من أن يحصى فظهر بذلك كون القرآن معجزا وإذا ثبت ذلك لزم الانقياد وبطل دعوى من أنكر المعجزة
وأما الكلام مع العيسوية فظاهر لأنهم اعترفوا بصدقه فيما ادعى من الرسالة وقد ادعى الرسالة إلى جملة الخلق وبعث الرسل إلى الأكاسرة والقياصرة وبعث إليهم السرايا واشتغل بالقتال معهم فثبت أنه رسول إلى كافة الخلق
الأنبياء معصومون عما يناقض مدلول المعجزة وهو صدقهم فلا يجوز عليهم الكذب فيما يبلغون هذا لا خلاف فيه
صفحة ١٦٠