الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
نقول ادعيتم محالا فإنه لو كان لما قلتم أصل لكان أولى الاعصار بإظهار ذلك عصر رسولنا صلى الله عليه وسلم ومعلوم أن الجاحدين لرسالته صلى الله عليه وسلم من اليهود في عصره ما تركوا مجهودا في رد نبوته فلو كان في التوراة نص لا يقبل التأويل في تأييد شرعه لأظهروا ذلك فلما لم يظهروا دل على فساد أقوالهم
وأما الكلام على الطائفة الثانية وهم الذين أنكروا معجزته فنقم عليهم إثبات كون القرآن معجزا
وبيان الإعجاز فيه من ثلاثة أوجه أحدها جزالة اللفظ وفصاحته مع كونه مخالفا للنظم المعهود عند العرب وهو نظم الشعر وهذا امر لا مراء فيه لأن العرب مع فصاحتهم وكونهم من أهل اللسان كلهم انقادوا له وأقروا بفصاحته ثم منهم من صرح بالإقرار ومنهم من سكت
والدليل على اعترافهم أنهم ارتقوا في دفعه بالمجاوبة إلى محاربته بالسيوف حتى قتلوا وقهروا ونهب أموالهم وسبي ذراريهم والعاقل لا يشتغل بأمر يكون فيه هلاكه وهو يقدر على دفع الخصم بما لا يخاف منه الهلاك والضرر فلو قدروا على معارضته لاشتغلوا به فثبت أنه من أفصح الكلام
صفحة ١٥٨