ولولاها لما ضر الحسام """""" صفحة رقم 74 """"""
فلولا السعي ما فخرت أناس
ولولا الفخر لم يرو أوام
فإن ضاقت بك الدنيا وكلت
قلوصك ثم أنحلها الركام
فعرج نحو جلق ثم ناد
عليكم سادة الدنيا السلام
خصوصا من إذا وفدت عليه
وفود القاصدين فلا يضاموا
وقل نجل الفلاقنسي أعني
ترى شهما تكنفه احتشام
شريف سيد أبدا لديه
صفوف المجد إجلالا قيام
يصلي نحوه الكرماء حتى
ينالوا الجود فهو لهم إمام
فكل منهم نجم مضيء
وطلعة وجهه بدر تمام
وكلهم كشهر الصوم جودا
وليلة قدره هذا الهمام
ألم بقول الأعرابي في الفضل بن يحيى البرمكي : ( الكامل )
يا من إذا بخل السحاب بغيثه
جاءت أنامله بأنهر بره
الناس عام والكرام بأسرهم
شهر الصيام وأنت ليلة قدره
عودا :
إذا ما رحت أنعت راحتيه
فبحر تلك والأخرى غمام
وكل منهما للناس ركن
وكم في الركن للناس استلام
وله من قصيدة أخرى : ( م . الكامل )
كالغصن مالت في غلائل
ومضت لم تشف الغلائل
مالت كخوط أراكة
لعبت بها أيدي الشمائل
نزلت بأكناف الحمى
لتظلها تلك الخمائل
فتعطر النادي ونادى
أهله أهلا منازل
ورنت إلي بطرفها
فرأيت شخص الموت جائل
وتكلمت فتكلمت
أحشاي وازدادت بلابل
فعلمت أن حديثها
سحر يقصر عنه بابل
يا خلة النفس التي
ما بينها والقلب حائل
هل من مقام أشتكي
لك بعض ما قال العواذل
وأبثك بعض الذي
فعلوا وما تلك الفعائل
بلغوا مناهم عندما
سارت بهودجها الرواحل
ورأيت صبري والغرام
مسافر عني ونازل
أين استقلت يا ترى
صفحة ٧٤