أجل مسيء بالذنوب مثقل """""" صفحة رقم 51 """"""
وإنك إن عذبتني بإساءتي
فعدل ولكن عفو ذلك أجمل
فأسبغ جلابيب الرضاء تكرما
علي فإني من نوالك أسأل
ولا تحرمني لذة العفو والرضى
ومنك أذقني العفو يا من يؤمل
على أنني في كل وقت وساعة
إليك بطه المصطفى أتوسل
حبيبك خير العالمين نبينا
إمام الهدى بالحق للحق مرسل
عليه صلاة مع سلام ورحمة
كذا الآل والأصحاب ما هب شمأل
وله مشجرا في اسم علي : ( الخفيف )
عذت ذاك القوام حين تبدى
مثل غصن النقا بجاه العلي
لو رآه القضيب خر سجودا
هيبة منه للمقام العلي
ينثني عطفه علي دلالا
فأنادي في الناس باسم علي
وعلى ذكر المشجر ، تذكرت أبياتا للفاضل الكامل ، جناب مفخر الأفاضل
والأكابر ، من ورثوا الفضل كابرا عن كابر ، حامد أفندي بن علي أفندي العمادي ، وقد
طلبت منه ، وزاد على التشجير دعاء : ( الطويل )
خليلي هل من نظرة لمتيم
حليف جوى وسط الفؤاد وقيده
لك الله في صب لبعدك طرفه
فديتك مسلوب الرقاد فقيده
يرقرق دمعا تحت حاشية الدجا
ظوامي الكرى من مقلتي تزيده
ليالي اشتياق كلما نهنه الرجا
هواي بدا يأسي فجد جديده
بحيث فؤادي فيك ما زال وامقا
إذا رام صبرا فالغرام يزيده
يلاقي تلافي الهجر قد صار ديدنا
لمن هو دون العالمين عميده
كريم كريم إن جفا وإذا وفا
له الفضل إذ كل الحسان عبيده
ولحامد المذكور ، مشطرا ومذيلا ببيت سابع الأبيات الثلاثة ، التي ذكرها
القسطلاني في أواخر ' المواهب اللدنية ، في مدح خير البرية ' [ ] : ( الوافر )
نعم لولاك ما ذكر العقيق
ولا أسرى به الطيف الطروق
نعم لولاك ما فخر المصلى
ولا جابت له الفلوات نوق
نعم أسعى إليك على جفون
كأن شؤون أدمعها شقيق
نعم ذكراك دأبي في الدياجي
تدانى الحي أم بعد الطريق
إذا كانت تحن لك المطايا
ومن ألم الجوى لا تستفيق
وأبدى الجذع من جزع أنينا
صفحة ٥١