ذا الفرد في زيادة الرقي """""" صفحة رقم 50 """"""
ومذ له الفتوى أتت أرخت يا
سعود أهل الشام بالمفتي
فدام فيها بالهنا مؤيدا
ممتعا بعيشه الهني
مع ولدي شقيقه محمد
وحامد ونجله علي
وصاحبيه الناشرين للورى
علومه مراد والشامي
ما أنشدت مدائح ختامها
مثل ثناه العاطر المسكي
وله مؤرخا إفتاء المولى المذكور أيضا : ( الكامل )
بشرى لآل الشام بابن عمادها
وبليغها السامي وزين عبادها
قرت به لذوي الفضائل أعين
إذ قد غدا منها مكان سوادها
ملأت مهابته القلوب ووجهه
أضحى كشمس الأفق من أندادها
فالشكر بثته دمشق لأنها
ظفرت بعون إلهها بمرادها
وغدت تتيه به على أقرانها
وتنافس الدنيا ببذل جوادها
وكذاك تسحب ذيل عز فخارها
وبفضله تسمو على أضدادها
حيث الهناء أتى يقول مؤرخا
بشرى لآل الشام بابن عمادها
وله مؤرخا إفتاء المولى المذكور أيضا : ( الكامل )
أهل الفضائل قد ترقى شانها
وعن القلوب لقد تقشع رانها
والشام قد زهرت نجوم فلاحها
ودمشق قد حسدت لها أقرانها
حيث العمادي صار مفتيا بها
ملك العلوم إمامها سلطانها
وخليفة العلماء أرباب النهى
من للفضائل والعلا أركانها
يتوارثون المجد عن أسلافهم
وهم لسادات الورى أعيانها
وافته إفتا الشام خاضعة بلا
أمل له فيها وجاد أوانها
والعدل نبه من يحيد مؤرخا
ها عزت الفتيا وطاب زمانها
وله في مدح المولى المذكور أيضا : ( البسيط )
يد العماد سماء ممطر ويد العباد
أرض تراها تطلب المطرا
وكم غروس أياد أنبتت فغدا
حسن الثنا ثمرا أحسن به ثمرا
وله متوسلا بهذه الأبيات : ( الطويل )
إلهي إني مذنب ومقصر
ومثلي للغفران يرجو ويأمل
وحاشاك ربي أن تخيب آملا
فبرك مبذول وفضلك أجزل
فما العفو إلا للمسيء وإنني
صفحة ٥٠