فماذا يفعل الصب المشوق """""" صفحة رقم 52 """"""
وصلى الله ما نشرت تحايا
على مثواك أو سال العقيق
ولصاحب الترجمة ، يمدح محمد أفندي العمادي المذكور :
قلت للفضل لم علوت الثريا
وتساميت فوق روس العباد
قال قد شادني محمد فاسكت
لا عجيب فإن ذاك عمادي
وقوله : ( البسيط )
يد العماد سماء ممطر ويد العباد
أرض تراها تطلب المطرا
فكم غروس أياد أنبتت فغدا
حسن الثناء ثمارا تدهش النظرا
9 - محمد مراد بن محمد بن يحيى السقاميني
ندب للرياسة مترشح ، وبطاهر الخلال متوشح . مشمول الأوصاف بالإنصاف ،
حالي الأعطاف بعوارف الألطاف . راح إلى السبق ففات المبكر ، وجاوز قدح المدح
فحار فيه المفكر . مع طلعة استوفت الجمال ، وطينة عجنت بماء الكمال .
هو المطمح المأمول عند ابتهاجه
فطلعته يمن وغرته نجح
لقد خامرت نفسي مدامة حبه
فعقلي من سكر المدامة لا يصحو
وله أدب صفحته بيضا ، وشعر تفيض محاسنه فيضا . ذكرت منه ما استحكم
الإجادة ، وكأنه في بذرقته الروضة المجادة . فمن ذلك قوله : ( الخفيف )
قد سباني بمقلة غزاله
أغيد جيده كجيد الغزاله
ألعس الثغر أحور اللحظ ألمى
سرق الغصن قده واعتداله
ذو محيا كأنه البدر حسنا
وعذار كأنما هو هاله
قام يخطو بقامة وبردف
قد شكا الخصر والهوى أثقاله
حينما البعض منه يظلم بعضا
كيف حال الغريب يبغي وصاله
أبصرته عيناي يختال في الروض
فأنشدته وهبت جماله
لا تخف عيلة ولا تخش فقرا
يا كثير المحاسن المختاله
لك عين وقامة في البرايا
تلك غزالة وذي فتاله
فلوى جيده وأعرض صفحا
وثنى عطفه وأبدى دلاله
ليته جاد لي برشف رضاب
من لماه وعلني جرياله
وقوله : ' لا تخف عيلة . . ' البيت ، والذي يليه ، ضمنهما من كلام الشاب الظريف .
وقوله : ( الكامل )
ومهفهف سلب العقول بقده المياس
صفحة ٥٢