ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
(١) لقد جوّد إسناد هذا الحديث المعلّقان أو المعلّقُ الداراني على الكتاب، غير عابئ ولا مكترث بقول ابن حبّان في راويه (موسى بن جبير): "كان يخطئُ ويخالف"، ولا بمخالفة الثِّقات الّذين أَوقفوه، والحفاظ الذين رجحوه، واستنكار الإِمام أَحمد وأَبي حاتم إِيّاه، واستغرابَ الحافظ ابن كثير رفعه، وترجيحه أنّه من الإسرائيليّات، وفوق هذا كلَّه مخالفته للقرآن المصرّح بعصمةِ الملائكة، إلى غير ذلك ممّا هو مبيّن في المصدر المذكور أَعلاه، والله المُستعان!! (٢) تمام الحديث في "الإحسان" (٧٣/ ٦): "ورحم الله لوطًا؛ إن كان ليأوي إلى ركن شديد، إذ قال لقومه: ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾، قال: فما بعث الله نبيًّا بعده إلى ثروة من قومه". ولعل المؤلف ﵀ لم يسق هذا التمام لظنه أنَّه عند الشيخين، وإنما لهما منه جملة السجن فقط بنحوه. ولعل هذا هو السبب أَيضًا في إعراضه عن سوق الرواية الأُخرى التي عند ابن حِبان، وهي خالية من اللفظ المنكر، ولذلك استدركتها كما سترى على المؤلف في "الصحيح".
1 / 125