ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
مضمومًا إليه «الزوائد على الموارد»
ومعه الفهارس
بقلم
العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
المتوفى سنة (١٤٢٠ هـ) - رحمه الله تعالى -
دار الصميعي
صفحة غير معروفة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
جميع حقوق الملكية الأدبية محفوظة للناشر، فلا يسمح مطلقًا بطبع أو نشر أو تصوير أو إعادة تنضيد الكتاب كاملًا أو مجزأ. ويحظر تخزينه أو برمجته أو نسخه أو تسجيله في نطاق استعادة المعلومات في أي نظام كان ميكانيكي أو الكتروني أو غيره يمكَّن من استرجاع الكتاب أو جزء منه. ولا يسمح بترجمة الكتاب أو جزء منه إلى أي لغة أخرى دون الحصول على إذن خطي مسبق من الناشر.
1 / 2
جميع الحقوق محفوظة للناشر
الطبعة الأولى
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
دار الصميعي للنشر والتوزيع
هاتف: ٤٢٦٢٩٤٥ - ٤٢٥١٤٥٩ - فاكس: ٤٢٤٥٣٤١
الرياض - السويدي - شارع السويدي العام
ص. ب: ٤٩٦٧ - الرمز البريدي: ١١٤١٢
المملكة العربية السعودية
1 / 3
ضَعِيفُ مَوَارد الظَّمْآن
1 / 4
١ - كتاب الإيمان
٣ - باب بيعة النساء
١ - ١٥ - عن إِسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية، عن جدّته أمّ عطية، قالت: لا قدمَ رسول اللهِ ﷺ المدينة؛ جمع نساء الأنصارِ في بيت، فأَرسلَ إلينا عمر بن الخطاب، فقام على الباب فسلّم علينا، فرددنا ﵇، ثمَّ قال:
أنا رسول رسول الله ﷺ إليكنَّ، [قالت:] فقلن: مرحبًا برسول الله، وبرسول رسول الله ﷺ! فقال:
"تبايعنني على أن لا تشركن بالله شيئًا، ولا تزنين، ولا تسرقن ... " الآية؟
قالت: فقلنا: نعم، [قالت:] فمدَّ يده من خارج البيت، ومددنا أيدينا من داخل البيت، ثمَّ قال: "اللهمَّ! اشهد".
قالت: وأمرنا بالعيد، وأن نُخرجَ فيه الحيّض والعُتَّق، ولا جمعة علينا، [ونهانا عن اتباع الجنازة].
قال إسماعيل: فسألت جدتي عن قولِه: ﴿وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ﴾؟ قالت: نهانا عن النياحة.
ضعيف - إلا بيعة النساء، فهي هنا في "الصحيح"، وإلا الأمر بإخراج الحُيّض؛ فهو
1 / 5
في "الصحيحين" - "جلباب المرأة" (٧٤ - ٧٥)، "ضعيف أبي داود" (٢٠٩).
٤ - باب في قواعد الدين
٢ - ١٧ - عن أبي هريرة، وأبي سعيد، عن رسول الله ﷺ:
أنَّه جلسَ على المنبر، ثمَّ قال:
"والذي نفسي بيده" (ثلاث مرّات).
ثمَّ سكتَ، فأكبَّ كلُّ رجلٍ منّا يبكي حزينًا؛ ليمين رسول الله ﷺ، ثمَّ قال:
"ما من عبد يؤدي الصلواتِ الخمس، ويصومُ رمضان، ويجتنب الكبائر السبع؛ إلّا فتحت له الثمانية أبواب الجنّة يوم القيامة، حتى إنّها لتصطفق"، ثمَّ تلا: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾.
ضعيف - التعليق على "الإحسان" (٣/ ١٢٢).
٣ - ٢٢ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
"أفضلُ الأعمالِ عند اللهِ: إيمان لا شكَّ فيه، وغزو لا غلول فيه، وحجّ مبرور".
قال أبو هريرة: حجّة مبرورة تكفّر خطايا سنة.
منكر بذكر الغزو، وقول أبي هريرة - "الضعيفة" (٦٣٦٧) (١).
_________
(١) قلت: ولم يتنبّه للنكارة المذكورة: المعلقون على الكتاب من طبعة المؤسسة، وطبعة دار المأمون، فصححوا الحديث! أَما الشيخ شعيب؛ فقد صرح هنا بأَنه صحيح لغيره بشواهده المذكورة في "الإحسان" (٤٥٩٧ - المؤسسة)! وهذه دعوى عجيبة؛ لأَنّه لم يصنع شيئًا هناك سوى أَنّه قال: "وفي =
1 / 6
٥ - باب في الإسلام والإيمان
٤ - ٢٧ - عن جابر بن عبد الله قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول:
_________
= الباب عن عبد الله بن حبشي ..، وعن ماعز التميمي ... "، وخرجهما ولم يسق لفظهما، ولو أَنه فعل لتبين له بطلان دعواه؛ لأَنهما شاهدان قاصران؛ فإنه ليس فيهما ما أنكرته، فهما كحديث أَبي هريرة في "الصحيحين"!! الذي ذكره شاهدًا أَيضًا لحديث آخر لأَبي هريرة عند ابن حبان، سيأتي ذكره في "الصحيح"/ الجهاد/ ٣ - باب)، فلا أَدري لمَ لم يذكره معهما؟!
على أَن الشيخ قد وقع هناك في وهم أَفحش، وهو أَنه صدّر الكلام على الحديث بقوله:
"إسناده صحيح على شرط الشيخين"!
لكنّه تراجع عنه فيما بعد في تعليقه على الحديث، وقد أَعادَه المؤلف في (الجهاد)؛ إلا أن شعيبًا كرر فيه تصحيحه المتقدم بشواهده، ملخصًا تراجعه بقوله:
"فأَبو جعفر هذا هو المؤذن، وهو مجهول لم يرو عنه غير يحيى بن أبي كثير، فالصواب أَن يقال: حديث صحيح لشواهده، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير أبي جعفر - وهو المؤذن -، فهو مجهول، لم يرو عنه غير يحيى بن أبي كثير"!
قلت: لقد قارب الصواب أخيرًا، والحمد لله، في الوقت الذي حُرِمَه الأخ حسين الداراني؛ فإِنه حسّن اسناده بدعوى أنه وثقه ابن حبان، وإنما وثق محمد بن علي بن الحسين - ويكنى بأَبي جعفر -، وليس هو المؤذن، ثم إنّه لم يدرك أَبا هريرة كما حققه الحافظ في "التهذيب" (١٢/ ٥٥).
ومن غرائبه: أَنّه أَحال القراء الى "الكنى" لمسلم، موهمًا أَنَّ فيه ما يؤيده، والواقع خلافه؛ فإنه فرَّق (١/ ١٧٣/ ٥٠٠) بين أَبي جعفر العلوي، فذكر أَنه سمع جابر بن عبد الله، وبين (١/ ١٨٢/ ٥٤٧) أبي جعفر هذا، فقال: "سمع أَبا هريرة، روى عنه يحيى بن أَبي كثير"! وهذا يؤيد تحقيق الحافظ كما هو ظاهر، ثم إِنه وافق الشيخ شعيبًا في الاستشهاد له بحديث عبد الله بن حبشي، وزاد عليه أَنه: كحديث "الصحيحين" عن أبي هريرة"، وقد عرفت أَنّه ليس فيهما ما استنكرته من حديث الكتاب! وهكذا فليكن التحقيق!! وقد شرحت وجه الاستنكار في "الضعيفة".
1 / 7
"أسلمُ الناسِ (١) إسلامًا: من سَلِمَ المسلمونَ من لسانِه ويدِه".
(قلت): هو في "الصحيح" بلفظ: "المسلم من سلم ... ".
شاذ بالزيادة في أوله، والمحفوظ اللفظ الذي في "الصحيح" - "الضعيفة" (٢٧٦٧).
٧ - باب ما جاء في الوحي والإسراء
٥ - ٣٦ - عن ابن عباس أنَّ رسول الله ﷺ قال:
"مَررتُ ليلة أُسريَ بي برائحة طيبة، فقلت: ما هذا يا جبريل؟! فقالَ: هذه ماشطة بنت فرعون، كانت تمشطها، فوقعَ المشط من يدها، فقالت: بسم الله! فقالت بنت فرعون: أبي؟ فقالت: ربّي وربّك وربّ أبيك. قالت: أقول له؟ قالت: قولي. فقالت. فقال لها: ألك من ربٍّ غيري؟ قالت: ربي وربُّكَ الذي في السماء. قال: فأحمى لها بقرة (٢) من نحاس، وقالت له: [إن] لي إليكَ حاجة. قال: وما حاجتك؟ قالت: حاجتي أن تجمعَ بين عظامي وبين عظامِ ولدي! قال: ذلك لكِ؛ لما لك علينا من الحقِّ. فألقاها وولدها في البقرة (٢) واحدًا واحدًا، وكانَ آخرَهم صبيٌّ فقال: يا أمَّتاه! فاصبري؛ فإنّك على الحقَّ".
قال ابن عباس: أَربعة تكلموا وهم صغار: ابن ماشطة فرعون، وصبيّ جريج، وعيسى ابن مريم، والرابع لا أحفظه.
منكر - "الضعيفة" (٨٨٠ و٦٤٠٠).
_________
(١) في "الإحسان" (١/ ٢١٠): "أَسلم المُسلمين"! ولم يتنبه المعلق عليه للشذوذ!
(٢) كذا الأصل، ومعناه: قِدْر كبير واسع، مأخوذ من التبقر: التوسع، كما يستفاد من "النهاية". ووقع في طبعتي "الإحسان": "نُقرة" بالنون، وهو قِدْرٌ يسخن فيه الماء وغيره.
1 / 8
٨ - باب في الرؤية
٦ - ٣٩ - عن أبي رزين العقيلي، قال:
قلتُ: يا رسول اللهِ! هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ قال:
"هل ترونَ ليلة البدرِ القمر أو الشمس بغير سحابٍ؟ ".
قالوا: نعم. قال:
"فالله أعظم (١) ".
قلت: يا رسول الله! أين كانَ ربُّنا قبل أن يخلقَ السماواتِ والأرض؟ قال:
"في عماء، ما فوقه هواء، وما تحته هواء".
ضعيف: دون جملة الرؤية فهي في "الصحيح" لشواهدها - "الظلال" (٤٥٩).
١٣ - باب في الكبائر
٧ - ٥٢ - عن عائشة، أنَّ رسول الله ﷺ قال:
"ستَّة [لعنتهم و] لعنهم الله، وكلُّ نبيٍّ مجابٌ:
الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمتسلط بالجبروت ليذلَّ بذلك من أعزَّ الله، ويعزَّ به من أَذلَّ الله، والمُستحل لحرمِ الله، والمستحلّ من عِترتي ما حرَّمَ الله، والتارك لسنَّتي".
ضعيف - "ظلال الجنة" (٤٤ و٣٣٧).
٨ - ٥٨ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللهِ ﷺ:
_________
(١) الأصل: "أَعلم"! والتصحيح من مصادر التخريج.
1 / 9
"ثلاث هي الكفر بالله: والطعن في النسبِ".
منكر بهذا اللفظ، والصحيح: "من الكفر .. " - انظر (رقم ٥٧) في قسم "الصحيح".
* * *
_________
(تنبيه): قد يرى بعض القراء اختلافًا بيني وبين بعض المعلقين على هذا الكتاب وغيره في مراتب بعض الأحاديث، فأردت أَن أسترعي النظر إلى أَن هذا أمر طبيعي؛ لاختلاف العقول والمفاهيم والمواهب في الناس، وتباينهم في التضلُّع والتمكُّن في هذا العلم أُصولًا وفروعًا، نظريًّا وعمليًّا، وطول ممارسة فيه، كما هو الشأن في كل العلوم، لا يستوي من كان هكذا مع المُحْدَثين والناشئين فيه، وهذا أَمر ظاهر لكل ذي عقل ولب، رأيت التذكير به ﴿والذكرى تنفع المؤمنين﴾.
ولعله يحسن بي أَن أَضرب على ذلك مثلًا: الحديث المتقدم برقم (٦ - ٣٩)، فقد صحيح إِسناده الأَخ الداراني في تعليقه على الكتاب (١/ ١٤٥)، جازمًا بأَن راويه (وكيع بن حُدس) ثقة، متشبثًا بعدم جرح البخاري وابن أَبي حاتم إِياه، وهذا لا يعني التوثيق عند أَهل العلم، وبتوثيق ابن حبان المعروف تساهله في توثيق المجهولين، وبقول الذهبي فيه: "وُثّق"! ولم يدرِ أَنَّ هذا منه تمريض لا توثيق لتوثيق ابن حبان، وأَنه مثل قوله في "الميزان": "لا يعرف، تفرد عنه يعلى بن عطاء". وزاد في المخالفة أَنّه قال: "وقد روى عنه أَكثر من واحد"! وهذا وهم محض، لم يسبقه إِليه أَحد.
ويقابله المعلق على طبعة المؤسسة للكتاب (١/ ٤٤) فقال: "ضعيف"، ولم ينبه على صحة جملة الرؤية كما فعلت، فوافق وخالف! والموفق الله.
1 / 10
٢ - كتاب العلم
٥ - باب في المجالس
٩ - ٨٣ - عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ:
"المجالس ثلاثة: سالم، وغانم، وشاجِب (١) ".
ضعيف - "الضعيفة" (٢١٢٨).
١٣ - باب السؤال للفائدة
١٠ - ٩٤ - عن أبي ذر، قال:
دخلت المسجدَ فإذا رسول الله ﷺ جالس وحده فقال:
"يا أبا ذر! إنَّ للمسجدِ تحية، وإنَّ تحيته ركعتان، فقم فاركعهما".
حسن لغيره؛ إلا جملة الأمر فهي صحيحة (٢).
قال؛ فقمتُ فركعتهما.
حسن لغيره.
_________
(١) أي: هالك آثم.
(٢) أما التحسين؛ فلأن الحافظ ذكر له هنا في الحاشيتين طريقًا آخر عن يزيد بن رومان عمن أخبره عن أبي ذر، وطريقًا ثالثًا في "الفتح" (٢/ ٤٠٧ - ٤٠٨) فيه ابن لهيعة، واحتج به في مكان آخر منه (١/ ٥٣٨)، وكأنه لهذه الطرق.
وأما التصحيح فلحديث سليك الغطفاني حين دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله ﷺ على المنبر يخطبُ فجلسُ فقال له: "قم فاركعهما". متفق عليه، وهو مخرج في "صحيح أَبي داود" (١٠٢١).
1 / 11
ثمَّ عدت فجلستُ إليه فقلت: يا رسول اللهِ! إنّك أمرتني بالصلاة، فما الصلاة؟ قال:
"خير موضوع، استكثر أو استقلّ".
حسن لغيره - "التعليق الرغيب" (١/ ١٤٥).
قال: قلت: يا رسول اللهِ، أَيُّ العمل أفضل؟ قال:
"إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله".
صحيح لغيره - "الصحيحة" (١٤٩٠).
قال: قلت: يا رسول اللهِ، فأَيُّ المؤمنين أكمل إيمانًا؟ قال:
"أحسنهم خُلقًا".
صحيح لغيره - "الصحيحة" (٢٨٤).
قلت: يا رسول اللهِ، فأيُّ المؤمنين أَسلم؟ قال:
"من سلم الناس من لسانِه ويده".
[قال:] قلت: يا رسول اللهِ، فأيُّ الصلاة أفضل؟ قال:
"طول القنوت".
صحيح لغيره "الإرواء" (٤٥٨).
[قال:] قلت: يا رسول اللهِ، فأيُّ الهجرة أفضل؟ قال:
"من هجر السيئات".
صحيح لغيره - "الصحيحة" (٥٤٩ و٥٥٣).
[قال:] قلت: يا رسول اللهِ، فما الصيام؟ قال: "فرض مجزي، وعند الله أضعاف كثيرة".
1 / 12
[قال:] قلت: يا رسول اللهِ، فأيُّ الجهاد أفضل؟ قال: "من عُقر جواده، وأُهريق دمه".
صحيح لغيره - "الصحيحة" (٥٥٢)، و"صحيح أَبي داود" (١٣٠٣).
[قال]: قلت: يا رسول اللهِ، فأيُّ الصدقة أفضل؟ قال: "جُهْد المقلّ (١)، يُسِرّ إلى فقير".
صحيح لغيره دون جملة السرّ - "الإِرواء" (٣/ ٣١٧ و٤١٥).
قلت: يا رسول الله، فأَيُّما أنزل عليك أعظم؟ قال: "آية الكرسي".
صحيح لغيره - "صحيح أَبي داود" (١٣١١).
ثمَّ قال: "يا أبا ذر! ما السموات السبع مع الكرسي إلّا كحلقة ملقاة بأَرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة".
قلت: يا رسول اللهِ، كم الأنبياء؟ قال:
"مائة ألف وعشرون ألفَّا".
ضعيف جدًّا.
قلت: يا رسول الله، كم الرسل من ذلك؟ قال:
"ثلاثمائة وثلاثة عشر جمًّا غفيرًا".
صحيح لغيره.
[قال:] قلت: يا رسول الله! من كان أولهم؟ قال:
"آدم ﵇".
قلت: يا رسول اللهِ! أنبيّ مرسل؟ قال: "نعم؛ خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وكلمه قِبَلًا".
_________
(١) أي: قدر ما يحتمله حال القليل المال. "نهاية".
1 / 13
صحيح لغيره - "الصحيحة" (٢٦٦٨).
ثم قال:
"يا أبا ذر! أربعة سريانيون: آدم، وشيث، وأخنوخ - وهو إدريس، وهو أول من خط بالقلم - ونوح. وأربعة من العرب: هود، وشعيب، وصالح، ونبيك محمد" (ﷺ).
[قال:] قلت: يا رسول اللهِ! كم كتابًا أنزله [الله]؟ قال: "مائة كتاب وأربعة كتب: أُنزِل على شيث خمسون صحيفة، وأنزل على أخنوخ ثلاثون صحيفة، وأنزل على إبراهيم عشر صحائف، وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف، وأنزل التوراة والإِنجيل والزبور والفرقان".
قلت: يا رسول الله! ما كانت صحف إبراهيم؟ قال: "كانت أمثالًا كلها: أيها الملك المسلط المبتلى المغرور، إنّي لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أَردها وإن كانت من كافر (١).
ضعيف جدًّا.
وعلى العاقل - ما لم يكن مغلوبًا على عقلِه - أن تكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيها في صنع الله، وساعة يخلو فيها لحاجته في المطعم والمشرب.
وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنًا إلّا لثلاث: تزود لمعاد، أَو مَرَمَّة (٢)
_________
(١) هذه الجملة الأخيرة لها أصل، فانظر "الصحيحة" (٨٧٠).
(٢) (١) كذا الأصل وفق "إحسان المؤسسة" (٢/ ٧٨)، وهي متاع البيت كما في "المعجم الأوسط"، وحرّفها طابع "إحسان بيروت" (١/ ٢٨٨) إلى (برمة)! وفسرها بقوله: "والبرمة هي زهر الطلح: النهاية"، ولا معنى لها هنا!
1 / 14
لمعاش، أو لذة في غير محرَّم.
وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه، مقبلًا على شانه، حافظًا للسانه، ومن حسب كلامه من عمله، قلَّ كلامه إلّا فيما يعنيه".
قلت: يا رسول اللهِ! فما كانت صحف موسى؟ قال:
"كانت عبرًا كلها: عجبت لمن أيقنَ بالموتِ ثم هو يفرح، وعجبت لمن أيقنَ بالنارِ ثمَّ هو يضحك، وعجبتُ لمن أيقنَ بالقدر ثمَّ هو ينصب، [و] عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبَها بأهلها ثمَّ اطمأنَّ إليها، وعجبتُ لمن أيقنَ بالحساب غدًا ثمَّ لا يعمل".
صحيح لغيره.
قلت: يا رسول اللهِ! أوصني. قال:
"أوصيك بتقوى الله، فإنّه رأس الأمر كله".
قلت: يا رسول اللهِ، زدني. قال:
"عليك بتلاوة القرآن، وذكرِ الله، فإنّه نور لك في الأرض، وذخر لك في السماء".
صحيح - "الصحيحة" (٥٥٥).
قلت: يا رسول الله! زدني. قال:
"إيّاكَ وكثرة الضحك؛ فإنّه يميتُ القلب، ويذهب بنور الوجه".
صحيح لغيره دون جلة النور - "الصحيحة" (٩٣٠).
قلت: يا رسول الله! زدني. قال:
1 / 15
"عليك بالصمتِ إلّا من خير؛ فإنّه مطردة للشيطان عنك، وعون لك على أمر دينك".
ضعيف جدًّا - المصدر نفسه.
قلت: يا رسول الله! زدني، قال:
"عليك بالجهادِ؛ فإِنّه رهبانيّةُ أُمتي".
صحيح لغيره - "الصحيحة" (٥٥٥).
قلت: يا رسول اللهِ! زدني. قال:
قال: "أحبَّ المساكين وجالسهم".
قلت: يا رسولَ الله! زدني. قال:
"انظر إلى من هو تحتك، ولا تنظر إلى من هو فوقك؛ فإنّه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك".
صحيح لغيره - "الروض" (٦٠٤).
قلت: يا رسول الله! زدني. قال:
"قل الحق وإن كانَ مرًّا".
صحيح لغيره - "الصحيحة" (٢١٦٦) و"الروض" (٩٤٨).
قلت: يا رسول اللهِ! زدني. قال:
"ليردَّك عن الناسِ ما تعرف من نفسِك، ولا تجد عليهم فيما تأتي، وكفى بك عيبًا أن تعرفَ من الناسِ ما تجهل من نفسِك، وتجد عليهم فيما تأتي".
ثمَّ ضربَّ بيده على صدري فقال:
1 / 16
"يا أَبا ذر! لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكفِّ، ولا حسب كحسن الخلق".
(قلت): فيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، قال أبو حاتم وغيره: كذّاب.
ضعيف جدًّا - "الضعيفة" (١٩١٠ و٥٦٣٨ و٦٠٩٠)، لكن بعض فقراته ثابتة في أَحاديث أُخرى، وقد ذكرت مراتبها في "الصحيح" استعجالًا بالخير، وقد أقتطعتُ هذه الفقرات، وأَودعتها في أَماكنها من الكتب المناسبة لها كما يأتي.
١٥ - باب اتباع رسول الله ﷺ -
١١ - ٩٩ - عن زيد بن أسلم، قال:
رأيت ابن عمر [يصلي] محلول الأزرار، فسألته عن ذلك؟ فقال: رأَيت رسول الله ﷺ يصلي كذلك.
ضعيف - "التعليق الرغيب" (١/ ٤٢).
١٧ - باب في الصدق والكذب
١٢ - ١٠٤ - عن أبي برزة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"ألا إنَّ الكذبَ يسوِّد الوجه، والنميمة [من] (١) عذاب القبر".
موضوع - "الضعيفة" (١٤٩٦).
* * *
_________
(١) من "إحسان المؤسسة" (١٣/ ٤٤)، ولم يستدركها المعلقون الأربعة! نعم؛ أشار إليها الشيخ شعيب في الحاشية، ولا أدري لِمَ لم يضعها في المتن؟!
ثم إن هذا الحديث ممّا سوّد به ابن حبان "صحيحه"، وخالف به شرطه، فإن (زياد بن المنذر) هذا أورده في "الضعفاء"، وقال: "كان رافضيًّا يضع الحديث في مثالب أصحاب النبي ﷺ، وفي فضائل أهل البيت، لا تحل كتابة حديثه"! وله فيه حديث آخر سيأتي (٢٥٨٠).
1 / 17
٣ - كتاب الطهارة
٤ - باب في من أرادَ الخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى
١٣ - ١٢٥ - عن أنس بن مالك، أنَّ رسول اللهِ ﷺ:
كانَ إذا دخل الخلاء وضع خاتمه.
ضعيف - "ضعيف أبي داود" (٤).
٦ - باب آداب الخلاء والاستجمار بالحجر
١٤ - ١٣١ - عن أبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ قال:
"إذا استجمر أحدكم فليوتر؛ فإن الله تعالى وتر يحبُّ الوتر، أما تَرى السموات سبعًا، والأيام سبعًا، والطواف سبعًا؟! " وذكر أشياء.
ضعيف - "الضعيفة" (٥٦٥٦)، ولكن الشطر الأول منه صحيح من طريق أُخرى - "الصحيحة" (١٢٩٥)، و"التعليق الرغيب" (١/ ٢٠٦).
١٥ - ١٣٢ - عن أَبي هريرة، قال: قال رسول اللهِ ﷺ:
"إذا استجمر أحدكم فليوتر، وإذا اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن، ومن أتى الغائط فليستتر، كان لم يجد إلا كثيبًا من رمل؛ فإنَّ الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم".
ضعيف - "ضعيف أبي داود" (٨)؛ لكن الجملة الأولى صحيحة.
1 / 18
١٦ - ١٣٥ - عن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ:
"لا تَبُلْ قائمًا".
ضعيف - "الضعيفة" (٩٣٤).
٢٤ - باب فيمن كانَ على طهارة وشكَّ في الحدث
١٧ - ١٨٧ و١٨٨ - عن عياض بن هلال، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ، قال: "إذا جاء أحدَكم الشيطانُ فقال: إنَّكَ قد أحدثتَ؛ فليقل في نفسِه: كَذَبْتَ، حتى يسمع صوتًا بأُذنه، أو يجد ريحًا بأنفه".
ضعيف - "ضعيف أبي داود" (١٨٧) (١).
٢٥ - باب الذكر والقراءة على غير وضوء
١٨ - ١٩٢ - عن علي ﵁، قال:
كانَ رسول الله ﷺ لا يحجبه عن قراءة القرآنِ شيء؛ ما خلا الجنابة.
منكر - "الإرواء" (٤٨٥)، "ضعيف أبي داود" (٣١).
٣٤ - باب التستر عند الاغتسال
١٩ - ٢٣٣ - عن أم هانئ، قالت:
_________
(١) حسنّه المعلقان على طبعتي الكتاب! وهما يعلمان جهالة (عياض بن هلال)، ولا غرابة في ذلك بالنسبة للأخ الداراني؛ لأنه التزم خطًا يمشي عليه في الاعتماد على توثيق ابن حبان؛ غير مبال بمخالفته للحفاظ المخالفين له - تأصيلًا وتفريعًا - وإنما الغرابة بالنسبة للشيخ شعيب في موافقته إياه على التحسين، وهو معنا في التأصيل والتفريع؛ وقد جزم بجهالة المذكور في تخريجه للحديث في تعليقه على "الإحسان"، فهل هذا التناقض بسبب اختلاف الاجتهاد، أم هو لاختلاف المعلَّقين؟!
وللرد على التزام الداراني الخطأ؛ انظر المقدمة.
1 / 19
نزل رسول الله ﷺ بأعلى مكة، فأتيته، فجاء أبو ذرٍّ بجَفنة فيها ماء - قالت: إني لأرى فيها أثر العجين، قالت -؛ فستره أبو ذرٍّ فاغتسل، ثمَّ ستر النبيُّ ﷺ أبا ذرٍّ فاغتسل.
(قلت): فذكر الحديث (١).
ضعيف منكر - "التعليقات الحسان على الإحسان" (٢/ ٢٥٠).
* * *
_________
(١) قلت: وتمامه في "الإحسان": ثَمَّ صلّى النبيُّ ﷺ ثمان ركعات، وذلك في الضحى.
وهذا القدر صحيح عنها، أخرجه الشيخان، وهو مخرجٌ في "الإرواء" (٢/ ٢١٨/ ٢٦٤) وغيره، وسيأتي في الكتاب (١٦٥/ ٦٣١).
1 / 20